-->

صحفية بلجيكية تتطرق الى خروقات المغرب للقانون الدولي على شواطئ الداخلة المحتلة.


نشرت الصحفية البلجيكية غبريال لفيفر على موقعها مقالا مطولاً حول عدم شرعية النشاطات السياحية والرياضية التي يقوم بها المحتل المغربي في شبه جزيرة الداخلة المحتلة، المقال تطرق أيضاً إلى استنزاف المغرب للثروات الصحراوية وإلى الانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها الصحراويون داخل الجزء المحتل من الصحراء الغربية وكذلك إلى قرار محكمة العدل الأوروبية الصادر في ديسمبر 2016. وجاء المقال تحت عنوان: هل تتزلج على أمواج الداخلة !!!!
نص المقال باللغة العربية ;
على الرغم من روعة شواطئها وعلو أمواجها وجمال رمالها المتناثرة على طول ساحلها الأطلسي بمناظرها الطبيعية الخلابة مما يؤهلها لتكون وجهة للسياح و قبلة لهواة رياضة ركوب الأمواج، إلا أن ممارسة أي نشاط من هذا النوع في شبه جزيرة الداخلة يشكل خرقاً للقانون الدولي، كون مدينة الداخلة هي جزء من الأراضي الصحراوية التي يحتلها المغرب منذ ما يزيد على أربعة عقود. هذا الاحتلال يمارس انتهاكات جسيمة ضد الصحراويين العزل في الجزء المحتل من الصحراء الغربية ويعارض القانون الدولي والمواثيق الأممية الداعية إلى تنظيم إستفتاء تقرير مصير الشعب الصحراوي.
وفقا لقرار محكمة العدل الأوروبية الصادر في ديسمبر كانون الأول 2016، فإن إقليم الصحراء الغربية إقليم منفصل عن المغرب ولا توجد سيادة لهذا الأخير عليه. هذا الحكم جاء ليستثني الأراضي الصحراوية من أي اتفاقيات بين المغرب والاتحاد الأوروبي مؤكداً بذلك حظر أي نشاط سواء كان تجارياً، سياحياً أو رياضياً إلا بعد استشارة وموافقة سكان الإقليم وذلك عن طريق الممثل السياسي الوحيد للشعب الصحراوي و المتمثل في جبهة البوليساريو. وعليه،فإن أي اتفاق لوكالات الأسفار أو أي وكالات رياضية أخرى مع المغرب يعتبر إتفاقاً لاغياً مالم تتم استشارة وموافقة جبهة البوليساريو.
التنسيقية الأوروبية للتضامن مع الشعب الصحراوي في مؤتمرها 42 المنعقد مؤخراً بضواحي العاصمة الفرنسية باريس طالبت بضرورة وقف النهب المغربي الممنهج للثروات الصحراوية مشددة، في السياق ذاته، على ضرورة احترام قرار محكمة العدل الأوروبية حيث أعلن محامي جبهة البوليساريو السيد جيل دوفيرس عن إيداع شكوى لدى محكمة كريتيل الفرنسية ضد شركة ترانسافيا للطيران التابعة لشركة اير-فرانس التي أعلنت عن فتح خط جوي جديد الداخلة/باريس إبتداءً من 26/10/2017. جبهة البوليساريو لدى إيداعها للشكوى ضد الشركة الفرنسية طالبت هذه الأخيرة بضرورة إيقاف رحلاتها من و إلى الداخلة المحتلة وكذلك دفع غرامة مالية قدرها 400,000 يورو كتعويض.
ليبقى في الأخير على الرياضيين، السياح وهواة رياضة ركوب الأمواج الاختيار بين ممارسة هوايتهم على حساب حقوق الشعب الصحراوي وفي تناقض مع القانون الدولي، وبالتالي الزج بالرياضة في متاهات اللعبة السياسية والمصالح الاقتصادية أو الوقوف إلى جانب الشعب الصحراوي في المطالبة بحقوقه المشروعة .
رابط المقال:

http://www.entreleslignes.be/humeurs/zooms-curieux/surfer-%C3%A0-dakhla
بقلم: غبريال لفيفر
ترجمة : بصيري لبصير

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *