اعتقالات واصابات خلال مسيرة احتجاجية تحولت الى محاولة لاقتحام جماعي للقصر الملكي بالرباط
اعتقل الأمن المغربي ثلاثة متظاهرين على اثر محاولة اقتحام جماعي للقصر الملكي بالرباط، خلال مسيرة نظمها محتجون متضررون من مشروع ايواء قاطني العشوائيات بضواحي العاصمة المغربية.
وعرفت المظاهرة التي نظمها سكان دوار الكرعة حيث تتواجد مساكن الصفيح للمطالبة بتعويضهم بمساكن لائقة، مواجهات بين عناصر الأمن والمحتجين.
وخلف الاحتجاجات اصابات متفاوتة في صفوف المشاركين جراء تدخل عنيف لقوات الأمن، جرى نقل العديد منهم لتلقي العلاجات الضرورية.
وتسبب تغيير المحتجين مسار المسيرة في حالة من الفوضى بمحيط القصر الملكي وسط الرباط، حيث حاولوا اقتحام “باب السفراء” قبل ان تسارع عناصر الشرطة الى اغلاقه وتطويق المنطقة القريبة منه وارغام المحتجين على فض احتجاجهم لكن دون جدوى.
وذكرت مصادر موثوقة ان الاشتباك بين المحتجين وقوات مكافحة الشغب، تسبب في عدة اصابات في صفوف المشاركين احداها اصابة خطيرة، فيما تمكنت الشرطة من توقيف ثلاثة أشخاص.
وبعد فشل محاولات المشاركين في اقناع السلطات باطلاق سراح الموقوفين، عاود هؤلاء، التجمع غير بعيد عن القصر، بشارع محمد الخامس، لاستئناف مسيرتهم باتجاه مبنى البرلمان، وذلك بالتزامن مع انعقاد جلسات بمجلس المستشارين (الغرفة الثانية بالبرلمان)
وعلى اثر ذلك، دفعت السلطات بتعزيزات أمنية مكثفة لتطويق المسيرة ومنعها من اكمال طريقها باتجاه البرلمان والحؤول دون أي تطورات أو انفلات أمني.
وفي تصريحات ليومية “الصباح” أكدت عناصر من المشاركين في التظاهرة، أن الغاية من تنظيم المسيرة هو ايصال شكاواهم ومطالبهم الى أعلى سلطة في البلاد (الملك)، وذلك بعد فشل جميع محاولاتهم اقناع السلطات بايجاد حل لمطالبهم رغم الوقفات والتظاهرات التي سبق أن نظموها.
ويطالب المتضررون بتمتعهم بحقهم في الاستفادة من مشاريع اعادة ايواء ساكنة الأحياء الصفيحة ضمن مشروعات الاسكان الاجتماعي الحكومية، مشيرين الى وجود تلاعبات في تفويت الشقق التي استفاد منها أشخاص لا يقيمون في الأحياء المعنية بالعملية الاسكانية.
المصدر: “رأي اليوم” – نبيل بكاني: