-->

دعم إفريقي للمفاوضات بين المغرب والبوليساريو بهدف حل القضية وفق قرارات الشرعية الدولية


اديس ابابا (اثيوبيا) 30 يناير 2018 (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة)ـ أعرب الاتحاد الإفريقي عن دعمه لإعادة إطلاق المفاوضات بين المغرب وجبهة البوليساريو بهدف إيجاد حل دائم لقضية الصحراء الغربية، وذلك بالموازاة مع دعوة الأمم المتحدة لإجراء مشاورات ثنائية بين طرفي النزاع تطبيقا لقرارات مجلس الأمن الدولي، من أجل إنهاء احتلال آخر مستعمرة في إفريقيا.
فقد دعا القادة الأفارقة - في ختام أشغال الدروة ال30 لمؤتمر قمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي أمس الاثنين بأديس أبابا - طرفي النزاع (الدولتين العضوين في الهيئة القارية)، للمشاركة ب"دون شروط مسبقة" في محادثات مباشرة وجادة يشرف عليها الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة من أجل إجراء "استفتاء حر ونزيه" يمكن شعب الصحراء الغربية من حقه في تقرير المصير والاستقلال ويفضي إلى حل دائم ينسجم مع قرارات ولوائح منظمة الإفريقية والاتحاد الإفريقي وقرارات الأمم المتحدة.
وأكدت المنظمة القارية استعدادها لتفعيل لجنة رؤساء الدول والحكومات "عند الاقتضاء"، حول الصحراء الغربية، داعية الطرفين، إلى "التعاون الكامل" مع الممثل الخاص للاتحاد الإفريقي للصحراء الغربية، جواكيم أ. شيسانو، رئيس جمهورية موزمبيق سابقا، والمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، هورست كوهلر.
وجاء هذا القرار ليؤكد مجددا أن الاتحاد الإفريقي قد بلغ مرحلة واستقلالية تسمحان له بمواجهة أي نوايا مبيتة والتصدي لأي محاولات أومخططات من قبل المغرب للمساس بمبادئ قانونه التأسيسي - الذي صادقت عليه المملكة المغربية دون شروط مسبقة عند انضمامها للهيئة القارية - والذي يعتبر في مادته الرابعة (4) أن احترام الحدود القائمة عند الاستقلال، "قاعدة ملزمة وإجبارية ومبدأ جوهري لا يمكن المساس به".
و يضع هذا الأمر المغرب في موقف حرج ويجبره على التخلي عن سياسة المناورة وتحمل مسؤولياته أمام المجتمع الدولي والهيئة القارية التي انضم إليها مؤخرا وصادق على قانونها التأسيسي الذي يشترط على الأعضاء احترام الحدود القائمة عند الاستقلال كما جاء ليدعم إعادة بعث المحادثات الثنائية بين جبهة البوليساريو والمملكة المغربية، التي دعا إليها المبعوث الأممي كوهلر، خلال شهري يناير وفبراير من العام الجاري، بحضور الطرفين المراقبين، الجزائر وموريتانيا ممثلين عبر وزيري خارجيتي البلدين، وذلك في إطار المشاورات المتواصلة تطبيقا لقرارات مجلس الأمن الدولي، وجهود الأمم المتحدة بصفة عامة من أجل تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية، عبر تمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في تقرير المصير والاستقلال.
وفي إطار التحضير لإعادة بعث هذه المفاوضات المتوقفة بسبب التعنت المغربي منذ قرابة الست سنوات (مارس 2012 بمنهاست - الولايات المتحدة الأمريكية)، أجرى المبعوث الأممي محادثات مع رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، الأمين العام لجبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، والوفد المرافق له يومي 25 و26 يناير الجاري ببرلين، وصفها عضو الأمانة الوطنية، المنسق الصحراوي مع بعثة (المينورسو) امحمد خداد ب"الصريحة" و"الإيجابية".
وقال خداد أن اللقاء جاء بهدف "البحث في سبل تطبيق قرارات مجلس الأمن القاضية بإيجاد حل سلمي، عادل ودائم يضمن للشعب الصحراوي ممارسة حقه الثابت غير القابل للتصريف في تقرير المصير على أساس ثوابت ميثاق الأمم المتحدة".

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *