“إف بي آي” يفتح تحقيقا جديدا حول تمويل ملك المغرب للحملة الانتخابية لهيلاري كلينتون
قرر مكتب التحقيقات الفيدرالي الاميريكي “إف بي آي” , فتح تحقيقات جديدة حول تقارير كشفت أنشطة مشبوهة ورد فيها ذكر ملك المغرب محمد السادس, وأشارت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية إلى أن “إف بي آي” أعادت فتح تحقيقات فيدرالية بشأن أنشطة مشبوهة لمؤسسة “كلينتون” الخيرية.
ونقلت الوكالة الأمريكية عن شخص مطلع على التحقيق رفض الإفصاح عن هويته لأنه ليس مخولا له بمناقشتها علنا، قوله إن التحقيقات الجديدة ستستمر لعدة أشهر.
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وعدد من نواب الكونغرس الجمهوريين، قد سبق وحثوا وزارة العدل، على إعادة النظر مرة أخرى في تلك التحقيقات.
ونفى المتحدث باسم مؤسسة “كلينتون” تلك الاتهامات، وقال إنها مجرد “إدعاءات” تحركها “دوافع سياسية”، بحسب قوله.
ويعود مصدر تلك الاتهامات، إلى رسائل مسربة من البريد الإلكتروني الخاص بهيلاري كلينتون، والتي نشرها موقع “ويكيليكس” على عدة مراحل في عام 2016، وفصلتها صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية حينها.
وتتضمن تلك التسريبات حصول كلينتون على تبرعات “مريبة” من زعماء عرب ودوليين لمؤسسة “كلينتون” مقابل خدمات ومزايا سياسية.
ووصلت رسائل البريد الإلكتروني الخاص بكلينتون إلى “ويكيليكس”، بعدما اخترق مجموعة من القراصنة الخوادم الخاصة بها، وحصلت على تلك الرسائل، التي قرر “ويكيليكس” نشرها تباعا حينها.
وأشارت رسائل البريد الإلكتروني المخترقة إلى أن كبار مساعدي هيلاري كلينتون وحملتها الانتخابية كانوا يشعرون بالقلق البالغ من التبرعات المريبة لمؤسسة “كلينتون” التابعة للرئيس الأسبق، بيل كلينتون، وإمكانية تأثير الأمر على مستقبل هيلاري السياسي.
وأظهر بريد إلكتروني آخر حصول هيلاري كلينتون، نفسها على 12 مليون دولار، في صورة تبرع لمؤسسة “كلينتون” الخيرية من ملك المغرب، محمد السادس، شخصيا، مقابل صمت وزيرة الخارجية السابقة خلال زيارتها للمغرب للحديث عن أي مشاكل متعلقة بالديمقراطية أو حقوق الإنسان بالمغرب.