مظاهرات بالاردن تطالب بتنحي الملك عبدالله الثاني
المظاهرات والاحتجاجات او ما أصبح يسمي بالحراك الشعبي والذي منذ ١٤ يناير ٢٠١١ حمل اسم ” يوم الغضب” وقت المطالبة بتنحية وحلّ حكومة دولة سمير الرفاعي وتعيين “حكومة إنقاذ وطنيّ تقودها شخصية قريبة من الشعب”، هي نفسها الدائرة اليوم تحت اسم ” أيام الغضب” ولكن بأكثر فعالية وقوة وحشد مطالبة بتنحية الملك عبد الله الثاني.
الاحتجاجات التي عمت الشوارع منددة بحالة الفقر والتهميش والفساد والحكومة الضعيفة في ثلاثية البطالة، والغلاء، والضرائب ونظام ملكي متسلط.
المظاهرات والاحتجاجات التي تحدث الان وتتزايد في الأردن، وتعدت ثلاثة الاف مظاهرة خلال سبع سنوات حسب احصائيات وبيانات الحكومة، هي نوعا من التعبير الشعبي الرافض لقوانين ظالمة وقرارات غير موفقة مست الوطن والمواطن، وبالتالي قام ويقوم بها الشعب مجتمعاً، وقامت وتقوم به الأغلبية في مختلف مدن المملكة.
ويتداول المواطنين تلك المظاهرات الحديثة والقديمة ضمن فيديوهات مصورة من مواطنين أردنيين مقيمين على الأرض الأردنية، مواطنين مشاركين في الاحتجاجات لا مواطنين أردنيين خارج اسوار الأردن، تذكيرا بألم الشعب وما مر به دون أي محاولة حكومية او اهتمام من النظام الملكي بإيجاد حلول جذرية للتخفيف عن معاناة الشعب، وتعبيرا شعبيا رافضا للواقع الذي يختنق فيه صوت الشعب.
الأصوات المحتجة التي سببها الوضع الاقتصادي المتردي والحريات المنعدمة والقرارات السيئة وجدت أن وسائل التواصل الاجتماعي قادرة على تجاوز عصا الامن الغليظة وتكسر كل حواجز التكتم والتكتيف واغلاق الافواه والتلاعب في الاعلام.
لم يعد منهج منع الجرائد والمجلات من الدخول الي الأردن، حجب المواقع، سحب الكتب من الأسواق، اغلاق محطات البث والتشويش عليها، اعتقال أصحاب الرأي مفيدا، فتلك الوسائل الحديثة خلقت غلافا سماويا، “جالاكسي”، يحمل ملايين وملايين من حريات وأفكار قادرة على مقارعة كذب الحكومات واظهار فشلها وتدليسها واخفاؤها للحقائق والوقائع.
