مكتب الامانة الوطنية لجبهة البوليساريو يعقد اجتماعا لدراسة تحضيرات تخليد الذكرى الـ45 لاعلان الجبهة الشعبية (نص البيان)
مخيمات اللاجئين الصحراويين 26مارس 2018(وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة)-أشرف اليوم الاثنين رئيس الجمهورية،الأمين العام لجبهة البوليساريو السيد ابراهيم غالي على اجتماع للمكتب الدائم للأمانة الوطنية حول آخر تطورات القضية الوطنية وتخليد الذكرى ال45 لتأسيس الجبهة الشعبية واندلاع الكفاح المسلح وكذا الندوات السياسية لانتخاب الهياكل القاعدية للتنظيم السياسي.
نص البيان:
برئاسة الأخ ابراهيم غالي الامين العام للجبهة ورئيس الجمهورية، عقد المكتب الدائم للأمانة الوطنية اليوم، الاثنين 26 مارس 2018، اجتماعا خصصه لدراسة آخر تطورات القضية الوطنية وتخليد الذكرى ال45 لتأسيس الجبهة الشعبية واندلاع الكفاح المسلح والندوات السياسية لانتخاب الهياكل القاعدية للتنظيم السياسي.
مكتب الأمانة الوطنية ثمن نتائج الدورة السابعة للامانة الوطنية وملتقى الأمناء والمحافظين الأخير والجولة الحكومية التي استهدفت تعميم البرنامج السنوي المصادق عليه من طرف المجلس الوطني الصحراوي وكذا التواصل والتعاطي المستمرين فيما بين المستويات المركزية من جهة والجهوية والمحلية من جهة أخرى.
وعلى ضوء تشكيل اللجنة الوطنية المشرفة على الندوات السياسية لتجديد الهياكل القاعدية للتنظيم السياسي أكد المكتب الدائم للأمانة الوطنية على أهمية المشاركة الواسعة في هذه الندوات كمحطة لاستعراض انتصارات ومكاسب شعبنا في مختلف المجالات وتقييم العمل واختيار الأداة بما ينسجم وتوجهات المؤتمر الرابع عشر للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب.
المكتب الدائم للامانة الوطنية استعرض الخطوط العريضة لإحياء الذكرى الخامسة والأربعين لتأسيس الجبهة واندلاع الكفاح المسلح بمختلف محطاتها وأكد في هذا الصدد على أن تكون العنوان الذي يوجه إحياء المناسبات الوطنية خلال ما تبقى من السنة والدليل الأبرز في إنجاز الخطط والبرامج التزاما بمنطلقات ومبادئ طليعة شعبنا الصدامية وممثله الشرعي والوحيد الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب ووفاء لكل تضحيات شعبنا وفي مقدمتها عطاءات الشهداءالأبرار. كما يؤكد المكتب الدائم للأمانة الوطنية على أن تكون مختلف محطات هذا التخليد مواعيد لتجديد وحدة شعبنا والتحامه في إطار الجبهة الشعبية ومؤسسات الدولة الصحراوية وقوة تصميمه على الاستمرار في الكفاح الوطني حتى تحرير الوطن وتكريس السيادة وأن تكون في الوقت ذاته مرآة لمدى الدعم والمساندة التي تحظى بها قضية شعبنا العادلة عبر العالم ولكن أيضا للعلاقات المتميزة التي تربط الجبهة والمجتمع الدولي على اختلاف ألوانه.
وفي هذا الصدد فإن مكتب الأمانة الوطنية يشيد بصمود شعبنا في مختلف المواقع وفي مقدمته جيش التحريرالشعبي الصحراوي المغوار ويحيي مقاومة جماهير شعبنا في المناطق المحتلة وتواصل مد انتفاضة الاستقلال التي تكرس القطيعة النهائية مع سياسات وخطط الاحتلال وتعري أية محاولات بقصد تشريع أو تمرير أي تعامل على أساسها مع الصحراء الغربية كبلد متميز ومنفصل عن المغرب.
إن مكتب الأمانة الوطنية يندد بشدة بالممارسات الفظيعة لإدارة الاحتلال المغربية في حق المواطنين الصحراويين الأبرياء والعزل من تقتيل وتعذيب واختطاف ومحاكمات صورية وأحكام ظالمة ويطالب بالاطلاق الفوري واللامشروط لسراح جميع المعتقلين السياسيين الصحراويين في سجون الاحتلال وينادي بالوقوف إلى جانبهم عبر كل الساحات وأثناء كل المحطات المقبلة.
مكتب الأمانة الوطنية نوه بنجاح القمة الإفريقية المنعقدة مؤخرا بالعاصمة الرواندية كيغالي والمكانة التي ميزت مشاركة الجمهورية العربية الصحراوية اليمقراطية وخاصة لدى التوقيع على اتفاقية منطقة التبادل الحر الافريقية.
وأعرب المكتب عن ارتياحه لدعم مجلس الأمن الدولي للمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة السيد كوهلر ولمنهجيته في البحث عن السبل التي تمكن من تطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي الرامية إلى إيجاد حل يضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير من خلال إشراك الاتحاد الافريقي وكذلك الاتحاد الأوروبي.
وشدد مكتب الأمانة الوطنية على تجديد دعم قرار محكمة العدل الأوروبية الصادر يوم 27 فبراير 2018 واستعداد الجبهة الشعبية لإبرام اتفاقيات مع الشركاء الأوروبيين في كل الميادين مطالبا بتطبيق حكم المحكمة وبالتالي انسحاب بواخر الصيد من المياه الاقليمية للصحراء الغربية.
إن المكتب الدائم للأمانة الوطنية يحذر الاتحاد الأوروبي من تبعات أي قرار يتجاهل حكم محكمة العدل الأوروبية حيث وبالاضافة إلى كونه فاقد الشرعية فسيكون خرقا سافرا لمبدأ سيادة القانون وعرقلة لمساعي السيد كوهلر، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، وبالتالي فهو جرم بيَن في وقت تقول فيه محكمة العدل الأوروبية كلمتها بكل وضوح ويجلس المغرب إلى حانب الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية في الاتحاد الافريقي. إن أوروبا تتحمل اليوم أكثر من أي وقت مضى المسؤولية في نجاح أو إخفاق مساعي السلام في الصحراء الغربية وفي شمال وغرب إفريقيا.
المكتب الدائم للأمانة الوطنية يثمن عاليا الوقوف المبدئي الحازم والدائم للجزائر الشقيقة، بقيادة فخامة الرئيس المجاهد عبد العزيز بوتفليقة، إلى جانب شعبنا ويؤكد أهمية نجاح الندوة الدولية لحق الشعوب في المقاومة التي ستنعقد في الجزائر العاصمة نهاية الشهر الجاري، كما يثمن العلاقات المتميزة التي تربط الجبهة الشعبية والجمهورية الصحراوية بكل الأشقاء والأصدقاء في الجوار وعبر العالم وكذا الحركة التضامنية الدولية الواسعة.
وفي الختام يوجه المكتب الدائم للأمانة الوطنية نداء إلى كافة أبناء وبنات الشعب الصحراوي من اجل المزيد من التجند واليقظة في سبيل مواجهة التحديات الماثلة وإنجاز وتطبيق البرامج المقررة وتخليد المناسبات والاستحقاقات القادمة بروح ومنطلقات ثورة 20 ماي الخالدة وبإصرار الشعب الصحراوي البطل ووفائهلعهد شهدائه الأماجد.
قوة، تصميم وإرادة لفرض الاستقلال والسيادة.