-->

وكالة بلومبرغ الأمريكية: تصريح ولي العهد السعودي بتطوير بلاده للسلاح النووي يثير قلقا أمريكيا


فاجأ ولي العهد السعودي جميع المراقبين والمهتمين بزيارته إلى أمريكا بتصريحات تزيد من حدة الصراع بين أركان النظام الأمريكي.
ووذكرت وكالة بلومبرغ الأمريكية، أن تصريح الأمير محمد بن سلمان، ولي عهد السعودية، بشأن أن "بلاده ستقوم بتطوير سلاح نووي إذا فعلت إيران ذلك"، أثار قلقا أمريكيا فوق القلق الحاصل، وربما يتسبب في توقف المفاوضات بشأن الصفقة، كونه يؤكد وجهة نظر الكونغرس الأمريكي، الذي يتخوف من أن تحول السعودية هذه التكنولوجيا من سلمية إلى عسكرية، وفق ما قاله مشرعون أمريكيون.
ويحذر المشرعون وخبراء حظر الانتشار النووي من أنه بدون تقييد صارم، فإن صفقة تزويد السعودية بمحطات للطاقة النووية قد تسمح بإعادة معالجة الوقود المستنفد لاستخدامه في صناعة أسلحة البلوتونيوم، وقد أكد ولي العهد تلك المخاوف بتصريحه، وفقا للوكالة.
وبينما توافق إدارة "ترامب" على مشاركة التكنولوجيا النووية مع السعودية، فإن الصفقة تواجه انتقادات من الحزبين في الكونغرس، ويتطلب القانون الفيدرالي موافقة الكونغرس والتشاور بشأن أي اتفاقية تحدد إطار التعاون النووي، مع تخصيص دور خاص للجنة مجلس النواب المعنية بالشؤون الخارجية، ولجنة مجلس الشيوخ المعنية بالعلاقات الخارجية كذلك.
ويعارض الكونغرس هذه الصفقة لأنه قد لا يرقى إلى ما يسمى "المعيار الذهبي" أو "اتفاقية 123" لحظر تخصيب وإعادة معالجة اليورانيوم المخصب، الذي كان جزءا لا يتجزأ من اتفاق التشارك النووي مع دولة الإمارات العربية المتحدة قبل عقد من الزمان، لكن يمكن أن تدخل اتفاقية 123 حيز التنفيذ بعد 60 يوما، ما لم يعتمد الكونغرس قرارا مشتركا يعارضها.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أبدى مخاوفه بشأن أهداف الطاقة النووية في الرياض، وهي نفس المخاوف لدى لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ ، وقال للمشرعين إنه يعارض أي اتفاق يسمح للسعوديين بتخصيب اليورانيوم وإعادة معالجة البلوتونيوم، وفقا لتقرير سابق للوكالة.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *