-->

مجرد رأي.... كيف نستثمر القرار الاوروبي الجديد؟


بقلم حمدي حمودي
كل انتصار لا يكون له ردود افعال او صدى لن يكون الا قنبلة اعلامية فقط على مستوى جمهور المتابعين السياسيين في الصحف والذين اغلبهم متصفحين وليسوا قراء.
وهناك الكثير من الافكار في فائدة نشر هذا القرار التاريخي خاصة انه يمس المواطن في اسبانيا وفرنسا وغيرها من الدول الاوروبية ويدخل في غنى او فقر مائدته التي يتناول يوميا .
فحظر استيراد المنتجات الفلاحية الصحراوية والمنتجات البحرية التي كانت موضوعة على المائدة يجب علينا ان نجد طريقة لايصال الاسباب الحقيقية من وراء ذلك وهو حق شعبنا في تلك الخيرات وان الموطنين الاوروبيين كانوا يتناولون أغذية مسروقة ،هي دماء وعرق وخيرات شعب تحت القمع والسجون في المناطق المحتلة ومئات الآلاف من الاطفال والشيوخ والنساءالمشردين في مخيمات اللاجئين بالحمادة صحراء الصحاري كما يقال تقدم اليهم المساعدات الانسانية بدل خيراتهم التي تسرق وتنهب دون حياء وبكل صفاقة ودناءة.
ولا شك ان الامر سيمتد لاحقا الى الفوسفات الصحراوي وغيره من المعادن ومطاردة بل وتغريم الشركات المستمرة في النهب الذي ورطها فيه الملك المنتفخ الممتلئ من المال السحت.
ان كل اشجار الزيتون اكثر من مليون شجرة في الاندلس وغيرها من الاشجار التي تتغذي على اسمدة الفوسفات الصحراوي الغني ،كل قطرة زيت زيتون وكل حبة زيتون خضراء او سوداء وكل شجرة تعتمد على الفسفات الصحراوي هي لقمة منتزعة من فم طفل صحراوي وامراة مشردة في اللجوء أو تجر وتسحل في المناطق المحتلة.
ان هناك عمل كثير من حيث طلب اعداد محاضرات على مستوى البلديات والولايات والبرلمانات والجمعيات والجامعات ومؤسسات المجتمع المدني لتعريف الانسان الاسباني بابعاد القرار الاوروبي في التخلي عن ممارسة وجر المستعمر المغربي والطبقات الفاسدة المتمصلحة معه الشعب الاسباني الى نهب الثروات الطبيعية الصحراوية دون علم ودون استشارة وبالتالي تكرار الخطأ التاريخي المتمثل في اتفاقية مدريد المشؤومة.
ان الدولة الصحراوية ومن يعنيه الامر يجب ان يكون فيه من المرونة ومواكبة حركة العصر السريعة التي لا تهدا في الانخراط بسرعة في نشر وتحسيس المجتمع الاسباني والاوروبي بأبعاد القرار بدل توجيه الامر الى المجتمع الصحراوي رغم اهمية ذلك وقيمته في رفع المعنويات والتشجيع وتحطيم معنويات الغريم..
غير انه يجب ان نصنع من الانتصار سلاحا جديدا ونصنع من الانتصار انتصارات وهنا من الواجب ايضا التنويه بأن الجمعيات الصحراوية والاوروبية لا تحتاج بنباهتها وذكائها وتكوينها لمن يقول لها هي ايضا او تصدر لها الاوامر بأن تسارع في نشر وتعميم وتحسيس محيطها بهذا القرار التاريخي بابعاده الكثيرة الممتدة من الآن الى الغد وبعد الغد.
وهذا مجرد رأي في عبارة قالها الولي مصطفى السيد : انه من الانتصار يجب ان نصنع سلاح جديد والا يكون الاطار او القائد عبء على الشعب وآكل ومستهلك للانتصارات.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *