-->

“معارضـة“ لبوليساريو تنتقد “بـشدة“ الخط التحريـري لميزرات، وتطالب بالإنصاف والساهل يرد عليها بقوة

توصل البريد الرسمي للشبكة ميزرات الإعلامية الإلكترونية مساء أمس الأربعاء 9 شعبان 1439ﻫ الموافق لـ 25 نيسان/أبريل 2018 مـ، بأربع رسائل مكتوبة من طرف أربع شخصيات صحراوية معارضة لسياسية ومطالبة بالإصلاح من داخل الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، إنتقدت وبشدة في مجمل مضامينها الخط التحريري لشبكة ميزرات الإعلامية الإلكترونية، واصفة إياه بالموقع “الحكومي” !
وطالبت الشخصيات في مضامين رسائلها، من الأمين العام للشبكة، بالتحلي بروح المسؤولية في خط موقع ميزرات الرسمي والإمتناع عن “التطبيل السياسي” ؟ الذي لا يخدم القضية !
وأعتبرت الشخصيات، أن موقع ميزرات هو بالنسبة لهم وكالة الأنباء الرسمية أو الإذاعة الوطنية، وهذا يتناقض حسب تعبيرهم مع الدعاية التي تروج لها الشبكة بأنها “مستقلة”.
وفي الأخير ناشدت مجموعة الشخصيات المعارضة، الساهرين على الشبكة بإن ينصفو الرأي الأخر، ” النقد والنقد الذاتي بإعتباره المبدأ رقم 10″.
ورداً على هذه الرسائل، تقدم الأمين العام للشبكة ميزرات الإعلامية الإلكترونية، الزميل ” الساهل ولد أهل أميليد ” بشكره الخالص والعميق لهذه المجموعة، مؤكداً أن عتابهم تلقاه برحب الذراع وإتساع الصدر.
وفي هذا السياق أكد الآتي :
أولاً، ان شبكة ميزرات الإعلامية الإلكترونية مؤسسة إعلامية جد مستقلة، وهنا لن أستشهد بتاريخنا أو مواقف شعبنا منا لان ذلك تحصيل حاصل، بل بشهادة إدارة الإحتلال المغربي، والتي تعتبرنا العدو الأول لها في الإعلام بالأراضي المحتلة، وهذا ما أكدته تقارير نشرت على وسائل إعلام مغربية تابعة للإستعلامات العامة، علماً أنني لا أستشهد بذلك إفتخاراً، وإنما تأكيداً لنا و إثباتاً لما نقول ونفياً لما تَدْعُونَ.
ثانياً، الخط التحرير الذي سطرناه ورسمناه في 27 سبتمبر 2009، كان واضحاً في معالمه وخصوصيته، فنحن نعتبر أنفسناً إعلاماً مقاوماً هادفاً حراً نزيهاً بعيداً عن إي “تجاذبات سياسية”، نحن فقط وبكل تواضع صوت من أصوات الشعب الصحراوي نرافع وندافع بأصواتنا وأقلامنا عن المقاومة السلمية بالأراضي المحتلة وشمال الجمهورية بكافة أشكالها، فهدفنا الوحيد فضح سياسية الإحتلال، وكسر الحصار الإعلامي المفروض علينا ظلماً وعدوناً.
ثالثاً، عليكم وعلى الجميع “فهم“ خصوصية شبكة ميزرات، فهي لسيت من مخيمات العزة والكرامة حتى تنقل ما لا ينقل في كثير من المرات أو تنقل ما يمكن نقله في قليل من المرات، فأهل مكة أدرى بشعابها، ونحن لسنا في مكة، فلا يمكن أن نشهد بما لا نراه.
رابعاً، جاء في نص صاحب الرسالة الثالثة كلمة “التطبيل السياسي”، وهنا وجب تحديد مفهومه ؟ ومدى انطباقه علينا ! فإذا كنت تقصد “بالتطبيل السياسي” هو دفاعنا القوي عن مؤسسات الدولة الصحراوي ومقومتها وأمنها القومي، وإستراتيجيات الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، والإحتفال بالإنتصارات، وتأجيج إنتفاضة الإستقلال المباركة، ونصرة أسودنا القابعين بالسجون المغربية، ودعم العمل الديبلوماسي، ونقل صورة المخيمات بشكلها الطبيعي، فوالهي اننا لمفتخرون، بإن نكون مطبلين “للوطن” ولـ”دماء الشهداء”، فنحن عفواً لن نكون “كود” ولا “هيسبريس” !
خامساً، ان المكانة الريادية التي وصلت إليها شبكة ميزرات الإعلامية الإلكترونية اليوم على مستوى قناة اليوتوب بإعتبارها الأولى على مستوى المغرب العربي من حيث عدد الزيارات، والموقع الإلكتروني وصوت إذاعتنا على مستوى الأراضي المحتلة، لم يصل إلى هذه المكانة لَوْلا ثقة المواطن الصحراوي في خطنا التحريري الذي تطمحون أنتم إلى تغييره، فلا أخفيكم سراً، على أننا لسنا مستعدين اليوم أن نغامر بشعبيّتنا، التي لم نحصل عليها لولا تمسكنا بذلك الخط.
سادساً، ان تفضلكم الكريم “بأن نكون” موقعاً لصوتكم و آرائكم، فهذا شرف لنا، خاصة وإن كانت تتمشى مع مبادئ ثورتنا المجيدة، و مع خطنا التحريري المقاوم.
سابعاً، ان حديثكم عن مبدأ ” النقد والنقد الذاتي” بإعتباره المبدأ رقم 10 من مبادئ الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، لا غبار عليه ولا مطعن فيه ولا خلاف على ثبوته، لكن الخطأ والعيب هو أن يستغل من أجل تحقيق “كلمة حق يراد بها باطل”!!
ثامناً، نصيحتي لكم، رغم صغر سني منكم، أن نغير جميعاً من قلب مؤسستنا الوطنية، كما ضمن لنا بعد إرادة الله عزوجل دستورنا ونظامنا وحياتنا الوطنية، فالمواطن اليوم أصبح لا يؤمن بالقول بل بالفعل، وأنتم للأسف الشديد، لا تزالون إلى اليوم تقولون ما لا تفعلون، فكما قال الله عزوجل في كتابه العزيز يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ.
تاسعاً، ان شبـكة ميزرات كانت ولازالت وستظل مفتوحة تعكس وتتفاعل مع كل أشكال الفعل الوطني، وذلك حرصاً منها على الرقي بمستوى الإعلام الصحراوي المقاوم بما يخدم قضيتنا العادلة، ويعزز قوة الوحدة الوطنية ويمتن أواصر ووشائج التلاحم والتآزر بين أبناء الشعب الصحراوي، بعيدا عن تغذية الفتنة والكراهية وكل أشكال التعصب والتمييز، خاصة وأن قضيتنا تمر بمراحل حساسة تستدعي منا كفاعلين حقوقيين وسياسيين وإعلاميين وجمعويين، أن نكون يداً وحدة أمام “المؤامرة الدنيئة” التى تحيكها سلطات الإحتلال المغربية لتفكيك الجسم الصحراوي والنيل منه بهدف ثني الصحراويين عن تحقيق الهدف المشروع في الحرية الإستقلال.
عاشراً وأخيراً، أؤكد لكم أيها الزملاء ومن خلالكم للجميع، بإعتباري المسؤول الأول والأخير على الشبكة، أننا متشبثين تشبثاً قاطعاً باستقلالية خطنا التحريري بعيداً عن أي تبعية أو وصايا داخلية أوخارجية.
شبكة اميزرات الإعلامية بالصحراء الغربية المحتلة

Contact Form

Name

Email *

Message *