قرار مجلس الأمن الدولي يحمل تحذيرا للمغرب بضرورة دخول المسار التفاوضي بدون تأخير (دبلوماسي صحراوي)

باريس / فرنسا : أكد ممثل الجبهة بفرنسا الأخ أبي بشراي البشير، أن البوليساريو والحكومة الصحراوية تستقبل القرار الأخير لمجلس الأمن بإهتمام إيجابي، وتتطلع إلى أن يكون تحولا في طريقة تعامل المجلسمع القضية بعد إقراره ستة أشهر بدلا من سنة في ولاية بعثة الأمم المتحدة لإجراء إستفتاء تقرير المصير بالصحراء الغربية، وهو ما يشكل تحذيرا واضحا للطرف المغربي المعرقل للمسار منذ سنة 2012،وإعرابا عن إهتمام جديد بالنزاع وضرورة الإسراع في تسويته، وفقا لمبادئ ومقاصد الأمم المتحدة.

كما أوضح الدبلوماسي الصحراوي خلال مقابلة صحفية على القناة التلفزية ”بي بي سي عربي“، أن هذا القرار وضع حق تقرير مصير الشعب الصحراوي من جديد كهدف نهائي وجوهري للمسار التفاوضيوالذي يجب أن يكون بين طرفي النزاع المملكة المغربية وجبهة البوليساريو، ودون أي شروط مسبقة، عكس مطامح المغرب التي عبر عنها أكثر من مرة في إدارج بلدان أخرى كأطراف ضمن المفاوضات المباشرة. مضيفا أن مجلس الأمن قدم في نفس الوقت إشارة دعم واضحة للمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة هورست كوهلر في مهمته التي كان المغرب قد شرع منذ مدة في وضع عراقيل أمامها. 

و يرى ممثل الجبهة بفرنسا، مسألة القضايا التقنية، المتعلقة بإتفاق وقف إطلاق النار، أن المجلس قد طلب من الأمين العام الشروع في محادثات مع الطرفين لحل الإشكاليات المصطنعة من طرف المغرب، الذيكان قد رفض اللجنة التقنية التي أقرها مجلس الأمن العام الماضي مع الإشارة الى أن سيادة الجمهورية الصحراوية على المناطق المحررة غير قابل للنقاش لأنه أمر محسوم في الإتفاق العسكري رقم 1 لوقفإطلاق النار الموقع بين الطرفين جبهة البوليساريو والمملكة المغربية عام 1991.

مراسلة : عالي إبراهيم محمد
قسم الإعلام بتمثيلية البوليساريو في فرنسا