أسلوب ترهيب الإعلاميين بالمناطق المحتلة لفرض التعتيم الاعلامي
إشتهر الاحتلال المغربي بأسلوب التخويف و الترهيب لكل من اراد كسر جدار الصمت و عمل على إصال صوته و صوت الشعب الصحراوي الى العالم الخارجي ، خاصة أن وسائل التواصل الاجتماعي بالسنوات الاخيرة أصبحت بوابة لكل من يعيش بالمناطق المحتلة على العالم الخارجي و فرصة للتواصل مع ابناء جنسه بمخيمات العزة و الكرامة و بالمهجر و الشتات،إذ ساهمت بشكل كبير في كسر التعتيم الاعلامي الذي فرض منذ الغزو المغربي سنة 1975، لذلك تعمل مخابرات الاحتلال المغربي على ترصد نشاطات الاعلاميين الصحراوين على هذه المواقع لتقييد تحركاتهم على ارض الواقع.
قد لا يقف الامر على ذلك بل يتجاوزه بالتهديد الصريح بالسجن او بالتصفية و تشويه السمعة من خلال إلصاق تهم واهية لهم أو بتعذيبهم من طرف أفراد مجهولي الهوية و رميهم بضواحي المدن، والادهى تهديدهم بافراد أسرهم كنقطة ضعف وضغط؛ بعد أن فشلوا باستدراجهم و اغرائهم بالوظائف ومحاولة شراء صمتهم ، وشهدنا بالايام الاخيرة و تزامنا مع اليوم العالمي للصحافة إعتقال الاعلامي الصحراوي لعروصي ندور بالعيون المحتلة دون تقديم اتهامات منطقية و سبقه فريق إعلامي بمدينة السمارة المحتلة الذين يقبعون الآن بالسجن لكحل بالعيون المحتلة، و كذا الاعلامي المعتقل بمجموعة الشهيد الولي بمراكش عبد المولى حافظي من بوجدور المحتلة الذي حكم عليه بعشر سنوات سجنا نافذا بتهم مطبوخة، هذه امثلة وليس على سيبل الحصر فقائمة إعتقال الاعلاميين الصحراويين تطول، ناهيك عن احتزاج كامرات الاعلاميين و سرقة هواتفهم الذكية وكل معداتهم إن استطاعوا اليها سبيلا.
اليوم الشباب الصحراوي يدرك جيدا ان للحرية ثمنها و ان لا حياة كريمة تحت سقف الاحتلال لذلك لا احد يخنع لتهديدات المحتل ولا تغريه عروض المخابرات فلا بد من صنع جسر من الشهداء و من التضحيات لتحقيق النصر والاستقلال، إقتداء بالثورات العالمية ضد المستعمر التي خلدها التاريخ.
أنة حبيبي -مراسلة لاماب المستقلة من العيون المحتلة