-->

ترامب يعلن الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني وأوباما يصف القرار بالخطأ الفادح


أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب انسحاب بلاده من الاتفاق النووي الإيراني، ووقع اليوم مذكرة رئاسية لبدء فرض عقوبات على النظام الإيراني، وستكون العقوبات الاقتصادية في أعلى درجاتها.
وقال ترامب إن النظام الإيراني مول "منظومة إرهاب أهدر فيها ثروات شعبه"، مشيرا إلى أن الاتفاق النووي سمح لطهران بالاستمرار في تخصيب اليورانيوم، وبالوصول لحافة امتلاك سلاح نووي.
وأضاف أن "هذا الاتفاق الكارثي أعطى النظام الإيراني الإرهابي ملايين الدولارات"، مضيفا "لو سمحت لهذا الاتفاق أن يستمر فسيصبح هناك سباق تسلح نووي في الشرق الأوسط".
وتابع أن إسرائيل نشرت أدلة قاطعة تثبت أن النظام الإيراني سعى لامتلاك سلاح نووي، "واليوم لدينا الدليل القاطع أن وعود طهران بإيقاف تخصيب اليورانيوم كانت كاذبة".
وأضاف أنه بعد المشاورات الأخيرة مع حلفاء أميركا "تبين لنا أننا لن نتمكن من منع إيران من الحصول على أسلحة نووية".
وكان مساعدون في الكونغرس الأميركي قد أعلنوا أن مسؤولين في إدارة ترامب أبلغوا أعضاء الكونغرس بانسحاب الولايات المتحدة من اتفاق إيران النووي.
وسبق أن تداولت صحف ومواقع أميركية وإسرائيلية عزم الرئيس ترامب على الانسحاب من الاتفاق النووي، وقالت إنه قرر إعادة فرض العقوبات المتعلقة بالملف النووي على طهران.
وذكرت وسائل إعلام غربية أن ترامب أبلغ نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون بقرار الانسحاب من الاتفاق مع إعادة فرض كل العقوبات المتعلقة بإيران -التي كانت علقتها في إطار الاتفاق النووي- وإضافة أخرى جديدة.
من جهة اخرى انتقد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، اليوم الثلاثاء، قرار الرئيس دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني، واصفًا تلك الخطوة بـ "الخطأ الفادح".
وقال أوباما في موقعه على "فايسبوك" إن قرار ترامب بالانسحاب "مضلّل جدًا، لأن إيران ملتزمة بتنفيذ الاتفاق".
وأضاف "التناقضات الثابتة للاتفاقيات التي تشكل بلادنا طرفاً فيها تخاطر بتقويض مصداقية أمريكا، وتضعنا على خلاف مع القوى العالمية الكبرى".
ولفت أوباما أنه "بدون هذه الاتفاقية، يمكن أن تترك الولايات المتحدة في نهاية المطاف بخيار خاسر بين إيران المسلحة نوويًا أو حرب أخرى في الشرق الأوسط".
وتابع: "الاتفاق النووي لايزال نموذجًا لما يمكن أن تحققه الدبلوماسية، بما في ذلك عندما يتعلق الأمر بكوريا الشمالية".

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *