-->

10 اسرار لا تعرفها عن العنصر الصحراوي!


#المقال_رقم_19

بقلم الطالب : محمد لمين مصطفى مفتاح
جامعة عنابة Med Lamin Mustafa Muftah

10 اسرار لا تعرفها عن العنصر الصحراوي!

انا باستثناء المنديل الذي احمله في جيبي لا أحب أن ادس انفي في ما لا امتلك عنه حجة لكن هذا الموضوع درسته بعمق قبل أن اشاركه معكم
لو افترضنا أن دولة الصين قطعت مادة الشاي عن القارة الإفريقية أو أن هذه المادة شهدت أزمة عالمية فهل سوف يتقبل الدماغ الصحراوي ذلك؟
هل تعلم ان المجتمع الوحيد في هذا الكون الذي جيناته تحمل الشاي وفي دماغه متغلغل ومتوغل، الإنسان المدمن على الهروين والكوكايين قد يمضي يومًا دون هذه آلافة في حين الصحراوي لا يمكنه تفويت يوما دون الشاي ولا حتى ساعة إن تطلب الأمر والعجب ليس هنا إنما في مجتمع بإكمله حتى الأطفال الرضع يتناولونه قبل حليب الام ومن الطرائف انه وحتى زمن حرب التحرير، كان المقاتلين تحت رحمة الله والقصف يتواصل فوق رؤوسهم، لا يبرحون حتى يتناولونه الشاي.
هل تسألتم يوما أ يوجد إنسان لديه حاسة سادسة؟
نعم إنه الإنسان الصحراوي الأصيل وعلى خلاف بقية الشعوب يؤمن الشعب الصحراوي بأن لديه حاسة قوية جدا بل أحيانا تتغلب على بقية الحواس والأمر يتعلق بحاسية "الاستيلاء أو مستوليِ" وذلك ليس بالصعب انما يتطلب فقط ان تحك منطقة الحاجب بشكل لا ارادي وانظر إلى الاصابع التي حكت المنطقة حينها تأكد ان أحد افراد العائلة ليس بالبعيد في طريقه اليكم، وانت تعمل الشاي كالعادة تحرك أحد الكؤوس تيقين أيضا ان احدهم قادما "الضيف واحد وطرق الاستيلاء متعددة".
هل تصدق ان الشعب الوحيد في العالم الذي لا يوجد فيه متسول واحد رغم صعوبة الظروف التي يعيش فيها! هو الشعب الصحراوي بكل تأكيد وهذا ليس بالضرورة انه لا يوجد فيه فقراء ومساكين انما هي طبيعة العنصر الصحراوي يكره التسول إلى أبعد الحدود!
عندما تسمع "انت مصنوع من العكس" فعلم انك في قلب عادات وتقاليد مجتمع لا يؤمن بالخسارة وهذا ما جعل الشعب الصحراوي ينفرد بصدارة الشعوب المقاومة بسبب ما مر عليه فقد تعرض لعدت محاولا غزو ابدي باءت كلها بالفشل و لا يزال المحتل المغربي متغافل عن هذه الحقيقة الساطعة
ليست المرة الخامسة التي يتعرض فيها الشعب الصحراوي للإحتلال فقد مر عليه كل من الاحتلال البلجيكي، الفرنسي، البريطاني، وكان قبل الاخير الإسباني ظنا منه انه سوف يخلد في الأرض بتعميره لمدة قاربة القرن بالإضافة إلى كل هذه الحسنات لا بد لنا من الألوج للسلبيات فمن سيئات نفس المجتمع انه متقلب المزاج ومواقفه متذبذبة.
عندما تقول لأحدهم ان نسبة الامية غدات دخول الغزو المغربي للصحراء الغربية وخروج الاسبان بلغة ذروتها بنسبة تجاوزت 90% وفي ظل تلك الظروف بنت الدولة الصحراوية مؤسساتها منها التعليم والصحة فتقول له فجأة أننا الآن لا تتجاوز عندنا الأمية 5% فمن المحتمل ان لا يصدقك!
و هذا ما أكدته منظمة اليونيسيف العام الماضي بأن احسن تعليم في المنطقة هو الصحراوي بالنسبة للقضاء على الأمية لهذا لا تسألوني عن المستحيل.
المجتمع الصحراوي ذو العواطف الجياشة والروح الجماعية لا يخفى على أحد أن الإنسان مخلوق جماعي وتعاوني مثله مثل مخلوقات آخرى لكن ما يميز الصحراويين هو التلاحم والتوحد بعيدا عن النظرات التضييقة والأمثلة لا حصرة لها منها ما جسدته حرب التحرير عكس الأطراف الغازية ومنها ماهو فطري وذلك يتجسد جليا لمن درس في المؤسسات التعليمية الجماعية خارج الوطن.
لن تصدق أيضا أن العنصر الصحراوي الأصيل يفضل قيلولة تحت ظل شجرة "الطلح" ورشقة من ماء الغدير الأدخن وأن يمدد اجنابه في ربيع مرت عليه امطار موسمية واينع عن اوتيل فاخر 5 نجوم!
الصداع والحمة وألم المفاصل والروماتيزم والغثيان وغيرها من أمراض يعرفها العالم كله لكن الذي لا يعرفه العالم أن للشعب الصحراوي مرضين متلازمين أحدهما نقيض الآخر الأول أخطر من الثاني فهل عرفتموهم؟ أنهم يا سادة أگدندي واوراق كل الامراض تنسب لهم ولا ينسبون لها.
في الاخير يبقى الشعب الصحراوي كله امل ان يستعيد ما سلب منه بالقوة وليس بالجلوس والانتظار طبعا مثل ما نفعل ولا أيضا البكاء على امجاد الماضى انما العمل ولا وقت فالمستقبل ينتظرنا ولا عطاء في حياة الإنسان الا في شبابه، لذلك قال أحد بلغاء العرب القدامى:
"الشباب باكورة الحياة، وأطيب العيش أوائله، كما أن أطيبَ الثمار بواكيرها، وما بكت العربُ على شيء كما بكت على الشباب، وما بكى الشعراءُ من شيء كما بكوا من المشيب ". يأتي البناء مع الشباب والتمرد على الواقع المرير الذي أصبح لا يطاق
فمثلا ما من نملة تمردت على واقعها أو قدمت شيئ جديد ينضاف إلى حيتها استمرت بالبناء تحت الأرض في حين وصل البشر إلى القمر، حسنًا بعض البشر ولسنا نحن.

Contact Form

Name

Email *

Message *