البذخ في الزواج عادة يدفع الأجيال ثمنها
#المقال_رقم_47
بقلم الطالبة : العائزة زريبيع
جامعة لمسيلة العائزة زريبيع
"البذخ في الزواج عادة يدفع الأجيال ثمنها "
الزواج هو سنة من سنن الحياة التي فرضها الله تعالى على عباده، ذلك لأن النفس البشرية تحتاج من يؤنسها،فبالزواج يستمر هذا الكون، لتحقيق الغاية التي وجدنا من أجلها و هي عبادة الله تعالى، و هنا في مقالي هذا سوف اعطي لمحة عن الزواج في مجتمعنا (المخيم )
شاهدنا في الآونة الأخيرة إنتشار ظاهرة البذخ في المناسبات (الاعراس ) ،حيث أصبح كل من ينوي الزواج يبدأ في التفكير ان يكون حفله أفضل من حفل فلان، من ناحية تضخيم الأثاث (لمجيبة) بدأ بمستلزمات العروس البسيطة ،و الأثاث المنزلية الكمالية و غيرها من الوسائل الغير ضرورية وعدد الهدايا (تارزيفات) ناهيك عن مندوبة الغداء (العرظة ) الفاخرة بكميات كبيرة و متنوعة ثم يذهب معظم الطعام إلى الغنم (الحش) ..
إضافة إلى المبالغة في موكب العريس (الديفيلة) و إفراط الشباب في السرعة مما يؤدي إلى كثرة الحوادث فيتحول حفل الزفاف من الأفراح إلى الأحزان.
-كما ان هناك ظاهرة دخيلة تدعى (بونتي) وهي عبارة عن هدية ضخمة يحضرها العريس للعروس تحتوي على هاتف نقال و كميات هائلة من الحلوة و الشوكولاطة و بعض المال، فتقوم هي الاخرى با التباهي ونشر الصور في مختلف مواقع التواصل الاجتماعي كنوع من الافتخار و هذا يعتبر عدم إحترام خصوصية الزواج، فهذه الظاهرة لم تعد تقتصر على الاثرياء والقادرين ماديا فحسب بل تسرب الى فئات محدودة الدخل.كبلت نفسها بحكم التقليد الاعمى.والغيرة الاجتماعية .فكل هذا و ذاك لا يعبر عن مدى الحب بين الزوجين..
فإذا كانت المغالاة في المهور قبل الزواج سببا في عزوف الشباب عن الزواج وعنوسة فتيات.فإنها بعد الزواج ربما تكون سبب للمشاكل و الشقاق والخلافات الزوجية وربما جرت إلى الطلاق و مشاكل الإنفصال.
إن الحياة الزوجية لا تكون في هذين اليومين وقت الحفل فقط، بل الزواج هو الأيام التي تاتي بعد ذلك وهو العمر كله...
ولا أنكر.ان كل فتاة تحب أن تفرح يوم عرسها و تبدو بأكمل صورة و لكن مافائدة ان تفرح يوم واحدا ثم تتحسر بقية سنوات زواجها حيث ترى زوجها يسدد ديون حفل الزواج لسنوات و سنوات و ماذلك إلا لتلبية دواعي الإستعراض الاجتماعي و حب التقليد و المباهاة و الظهور الإجتماعي و المحاكاة.