امل العودة
#المقال_رقم_10
بقلم الطالبة : مينتو سيدي محمد
جامعة بشار Mainan Hamadi
امل_العودة
أربعة عقود مضت على فراقك يا وطننا العزيز عانينا خلالها شقاء العيش و مرارة ألايام في كنف اللجوء، و ما أدراك ما اللجو... و تكبدنا خسائر مادية و بشرية و معنوية، فقدنا الغالي و النفيس، بحثنا عن ومضة أمل وسط ليلنا الطويل بلا كلل ولا ملل، على أمل العودة. الأمل الذي اصطنعناه لأنفسنا ولازلنا نصنعه حتى اللحظة، نعيش عليه و نصبر أنفسنا به علنا نجد يوما شق لذلك الطريق الذي يوصلنا لك يا اغلى الأوطان.
كنت يا وطني الأول دائما في كل شيء، في قلوبنا وعقولنا، في حديثنا وصمتنا، في صحونا ومنامنا، في خيالنا وأحلامنا، في ابتساماتنا ودموعنا، في قهرنا وحسراتنا التي لا عد لها، ثلاثة و أربعون سنة اشتقنا فيها أيما اشتياق لترابك المكبل بأغلال الغدر، ثلاثة و أربعون سنة انتظرنا، والمرارة تعصرنا، بزوغ فجر الحرية وإنكسار القيود، كم تمنينا وكم حلمنا أن نعود إليك وأن تعود إلينا، حتى لو تركوك أرضاً محروقة، حتى لو جعلوك حطاماً وأطلالاً، حتى لو لوثوا سماءك بسحائب حقدهم السوداء، لا يهم، فأنت وطني الجميل حتى لو شوّهوا ملامحك، حتى لو صبغوك بألوانهم القاتمة المظلمة، ستبقى ذلك الوطن الحبيب الغالي ستبقى ذلك الحلم المنشود الذي لا ترف لنا جفون ولن تجف لنا دموع دون إحتضان ربوعك الطاهر، ولكن طول الانتظار و قساوته لا يزيدنا الا تشبثا بك لأنك انت الملاذ الاول و الأخير، و إن طال الغياب فلنا على ترابك لقاء فلا نزاع ولا تراجع دون العودة الر رحابك الواسع الذي لا بديل له في بقاع الدنيا