بين كاتب و مكتوب و قارئ و مقروء و سطر و مسطور بسم الله أحييكم
#المقال_رقم_60
بقلم التلميذ : احمد محمد عالي
ثانوية مستغانم
بين كاتب و مكتوب و قارئ و مقروء و سطر و مسطور بسم الله أحييكم:
أخي الكاتب..!!!
" لعل فائقة الأقلام و صنائع الكتابات تؤاخي كثيرا بين ما ستكتبه اليوم و بين كثيرا من قراء الغد و ستقود الكثير منهم إلى اتباع قلمك الدؤوب.
كلا فأنت رب السطور و مثريها بما بدى لك من نحب الفكر و جديد الأحداث و طرائق الفنون معبرا و بإخلاص عن أدبك و مرافقا لقلمك الوحيد
أخي الكاتب إنك لا تدري يوما من الأيام أن قلمك هذا قد يطوف بك و عبر الزمان و المكان إلى مالم تكن توقنه في خاطرك.
فعليك أن تعي أمانة القلم و أن تحمل ثقل الكتابة عن أوزارها و زلاتها المقيتة،فصون الكتابة ذلك أدهى و أمر، إن عواطف اللغة و صدق البيان و ترجمانها ليست وحدها من تجعلك كاتبا رفيعا إن لم تكن عاهدت نفسك أن ترشد قبل أن تكتب ، إن صدقك الأدب يجعل قارئك دوما مؤمنا بك على مر السطور ...فيبقى كفلك الآخر هو أن تعيش بعمق آلام أمتك و ضنك شعبك فلا يأخذك دوما شغف الكتابة إلى أن تعبر عن رسالتك و مهمتك الأولى متجاوزا إياها إلى كماليات الإنشاء.
أخي الكاتب إن القصد في القلم و كفه أحيانا عن التطفل في خصائص الشؤون هو سمة الكاتب الأمين فلا تولين شغلك لما ليس لك به سعة خط، فأحوج مانكون في زمن حرية السطور أن نتمهل عن رويبضات الكتاب اللذين يتخذون من كل أحداث الزمن فسحة لإشعال نار الفتن.
أخي الكاتب إن الأدب لم يزل و لا يزال لك فلا تسرع قبل أن تقضي نحبك من كل ذي حق حقه، و لا يجرمنك شنآن و عزة القلم أن تقف ماليس لك به علم ...فإن القلم لا يسرع في الصدور بقدر ما يروم الحقيقةمن كل جوانبها حتى تلقى سمع السامعين و فهم الفاهمين.
أخي الكاتب!
أنت وحدك الذي أدركت معنى الكتابة و وعيت معنى أن تكون كاتبا فلا بد لك من حماية أدبك من كل مايزف به عن جادة الصواب و يخص به عن سمو غايتك المثلى و مستواك الرفيع
فلعلك يوما ستأخذ زمام و مقاليد الأقلام إلى أفق القارئين فتبهت بصنعك المسطور طوارئ الأحداث و هموم المنكوبين و توسع به نكبات الآخرين و ضنك عيشهم أو تغير به إسراف الزائغين و فساد الأمم عن أخلاقها و عزوفها عن أمرها العظيم. و بالله التوفيق