الكفاح الوطني وقصة البداية و النهاية

#المقال_رقم_69

بقلم الطالب : امربيه محمد عالي
جامعة تيندوف Marabih Awala Alhafad

ان النضال في بلادي هو قصة البداية و النهاية التي تبدأ من لا شئ و تنتهي بكل شئ ، فهو ياندلاع من احشاء الامهات و ينمو بنمو الاجساد و الارواح فينا، فمن المهد الى تمام البلوغ ، فتقوى و تتضارع عند هرم شيخوختنا . فهو وعد وعهد لا ينقطع و ميثاق غليظ قطعه ابنائنا على الام الحزينة ، فقطع الرغاب اقرب اليهم من نكث هذا التعاهد الالهي ، فلا نفس و لا ولد ولا مال يساوي بندا من هذا الميثاق الابدي.
فهو قد صنع في قلوبنا سيف الصرامة ليقسم عروش الظلم ، و صار بلوغ الثريا من فوقنا ليس ببعد من الثراء التي تحت اقدامنا . وقد جمع و الما كل اطياف المجتمع فجعله كل الجسد الوحد و جعلهم على قلب و لسان وحد . فاذا نظرت جيدا في اروحنا و اطباعنا و افعالنا و تقريرنا لا وجدت النضال حاضرا.
فاولئك الذين لا يجدون من طعام الا رغيف خبز يبس و من شرب الا ماء لا ينفع حتى للري ، لا ينتظرون من خبر الا ما تاتي به العواصف من حصة الرمال فهولاء هم المناضلين .

و ذلك المقاتل الذي اخذ بندقيته لا ينتظر الا وقت انضمامه بالشهداء عند الرفيق الاعلى ، فذلك هو المناضل . فتلكم المراة التي تعصر حبا لتسكت جوع ابنائها الاجئين ، و تثابر تحت حر الشتاء و الصيف ، فهذه هي المناضلة الحق .

فبختصار اذا ذكر النضال ذكر ابناء الصحراء و اذا ذكر ابناء الصحراء اول ما يتبادر الى ذهنك مصطلح النضال ، فهذه رسال لكل المشككين ، فلا الحياة افضل من الممات عندنا ، ولا ننتظر بعد النضال الا الموت .