بعد آلاف السنين.. علماء يكشفون سر وجود الذهب على الأرض

يُعَدُّ الذَّهب من المعادن الثَّمينة على سطح الكُرة الأرضيَّة، ويُوجد في الطبيعة في صورة خامٍ أصفر يميل إلى اللون الأحمر، وهو من بين العناصر الانتقالية في الجدول الدوري لمندليف، ويتميَّز بارتفاع الكثافة والقابليَّة للتَّشكيل، واستُخدم الذَّهب قديمًا كعُملة، وكذلك في صناعة الحُليِّ، وللذَّهب دور كبير في الاقتصاد العالمي، حيث إنه يمثل غطاءً للمُعاملات التجارية، وتُعَدُّ الصين الدولة الأولى على مُستوى العالم إنتاجًا للذَّهب، ويبلغ إنتاجها أربعمئة وخمسين طنًّا في السنة، وسوف نستعرض في هذا المقال سبب وجود المعدن الثَّمين (الذَّهب) على كوكب الأرض.
ما سبب وجود المعدن الثَّمين الذَّهب على كوكب الأرض؟
وجود هذا المعدن في الطَّبيعية من الأمور التي حيَّرت الكيميائيين عبر العصور، وتمَّ التَّوصُّل مؤخرًا إلى تفسير مُقنع لوجود عُنصر الذَّهب على كوكب الأرض.
أشارت صحيفة “تليغراف” البريطانية إلى أقوال العُلماء في وجود الذَّهب، حيث أفادوا بأن الذَّهب نتج من حدوث اصطدام لمجموعة من النجوم النيترونية، ما أسهم في حدوث انفجار هائل، وبعد ذلك تلاحمت الجُسيمات والذرَّات لتكوين العديد من المعادن، ومن بين ذلك الذَّهب قبل أن يسقط على سطح الأرض، ومع مرور الزَّمن توارت تلك المعادن تحت القشرة الأرضيَّة
وتُتابع صحيفة “تليغراف” حديث العلماء الذين قالوا: “إن الانفجارات الكونية تُؤدِّي إلى وجود طاقة هائلة من شأنها أن تُساعدهم في تشكيل المعادن، مثل البلاتين، والذَّهب والفضَّة.. إلخ.
وفي السياق ذاته، قال عُلماء الفلك: “تمَّ التقاط مجموعة من الإشارات لنجمين نيترونيين حدث لهما تصادم قبل مئة وثلاثين مليون سنة، ونتيجة لذلك ظهر شفق برَّاق”.
ومن خلال ذلك ظهرت توقُّعات للكيميائيين بوجود عددٍ من العناصر، مثل البلاتين، والفضَّة، والذَّهب، وجميعها تُعَدُّ أثقل من حيث الوزن الذَّرِّي من عُنصر الحديد، وكان ذلك نتاجًا لانفجار النجوم النيترونية نتيجة التَّصادُم.
تنشأ النُّجوم الصغيرة بعد موت الكبيرة، ويُساعد ذلك على اندماج الإلكترونات والبروتونات لتكوين النيوترونات، وفي الفترة الأخيرة ومع ظهور التكنولوجيا الحديثة استطاع عدد من العُلماء أن يحصلوا على عُنصر الذَّهب؛ من خلال قذف عناصر أخرى بالنيوترونات، أو بأنوية لذرَّات أخرى داخل المُفاعلات النووية، غير أن تلك الطريقة مُكلِّفة للغاية.
المصدر : السميم