الصالح سعيد مفتاح الشاب الذي لم يعد من المنفى و هو الآن يصارع الموت في صمت !
تم إرساله رفقة كوكبة من خيرة أبناء الوطن لتفوقهم في الدراسة آنذاك وسط الثمانينات الى دولة يوغزلافيا قبل أن تتفكك إبان الحرب الأهلية التي شهدتها قبل سقوط الاتحاد السوفيتي، بلغاريا بالتحديد شرق اوروبا.
و بسب سنوات الحرب و اللإستقرار التي مرت بها الصحراء الغربية في تلك الحقبة، تعسرت عليه العودة و بقى في كنف الغربة بعيدا عن أهله في مخيمات العزة والكرامة بحيث انقطعت عنهم أخباره لسنوات، اكمل فيها دراسته بشهادة تفوق في الكيمياء تعلم فيها خمسة لغات أجنبية برع و تكلمها بطلاقة بما فيها الروسية و حفظ كتاب الله تعالى، تعرف على شابة بلغارية مسلمة و شاءت الأقدار ان يتزوجها و انجب منها عدة أولاد ... و في تلك الفترة الطويلة لم تجد عائلته خبر عنه ما جعلهم يتجرعون مرارة ذلك الفقد خاصة والديه الطاعنين في السن
بعد سنوات من عناء البحث وجدوا له خبر واتصلوا به مباشرة، بقى معهم على تواصل فكان يخطط أن يجلب عائلته إلى مخيمات اللاجئين بتدوف أو على الأقل أقرب نقطة قد تجمعه بشعبه و أهله.
فكان من قضاء الله و قدره ان أصيب الصالح بمرض لا تزال عائلته لا تعرف ماهيته بالضبط منه فقدان للذاكرة ألزمه الفراش قد يكون سببه تفكيره المستمر في والديه و الفراق والبعد، ما جعله يتجرع الألم المين ....والدته مكسورة الخاطر لبعده و فراقه سنين طوال و أباه هو الشيخ الهرِم: سعيد مفتاح القاطن بدائرة الگلتة ولاية العيون لا يعمل كل ما يمتلكه مزرعة بسيطة و يعيل عائلة و لا يملك أي دخل إلا أنه يُلقن و يُدرس القرآن الكريم في بيته المتواضع للاطفال، تجاوز الثمانون عاما و لا يمتلك من الاحلام إلا عودة ابنه و فلذة كبده الذي طال انتظاره لتغر به اعينه، التي شاخت في الانتظار.
للمحسنين الذي قال الله تعالى فيهم
﴿ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ وَلَا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلَا ذِلَّةٌ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴾ [يونس: 266].
لمن يستطيع مساعدة أو يهمه الامر
أرقام الواتساب التالية :
00213699346458
او 0034631449019
و أجركم على الله ---
