-->

دخول مدرسي غير مكتمل بسبب فوضى الترميم وسياسة التهجير


انطلق يوم الأحد بشكل رسمي الموسم الدراسي الجديد للسنة الدراسية (2018 - 2019) على مستوى وطني بمخيمات اللاجئين الصحراويين والأراضي المحررة من الجمهورية الصحراوية بعد الندوة الوطنية للتعليم التي التأمت الأسبوع الماضي بولاية يوجدور وناقشت وثيقة المنافسات والوثيقة البيداغوجية والحجم الساعي ، وخارطة التوزيع المدرسي. 
وأعطى وزير التعليم والتربية عضو الأمانة الوطنية السيد بشرايا حمودي بيون ، إشارة الانطلاقة الرسمية من ولاية أوسرد ، أين أكد توفير كافة الإمكانيات لضمان دخول مدرسي ناجح. 
وأكدت وزارة التعليم والتربية خلال أشغال الندوة الوطنية للتعليم ، أن الانطلاقة بكل المدارس في الولايات ، تجري بحضور وإشراف مباشر من أعضاء من الأمانة الوطنية والحكومة والسلطات الجهوية والمحلية وبتأطير من وزارة التربية والتعليم ، حيث اتخذت الوزارة جملة من الإجراءات لضمان موسم دراسي ناجح. 
لكن هذا التاكيد يتناقض ومعطيات الميدان التي شابتها الكثير من التناقضات التي من شانها التاثير على السنة الدراسية الجديدة وتجعل الدخول المدرسي غير مكتمل بسبب فوضى الترميم لبعض المؤسسات والتي اعلن عنها مع بداية الموسم في حين كان بالامكان تخصيص فترة الصيف لترميم المدارس وروض الاطفال وسياسة التهجير لتلاميذ الطور المتوسط الى مدارس الحليف في ظل عجز الوزارة الوصية عن تحقيق اكتفاء ذاتي من متوسطات واساتذة والاستثمار في الكفاءات الصحراوية.
الدخول المدرسي شابته ايضا بعض الاجراءات مثل محاولة تحويل مدرسة بولاية الداخلة الى مديرية للتعليم وتوزيع تلاميذها على مدارس بعيدة من العائلات ولكن القرار تم العدول عنه امام رفض العائلات التي اعتصمت بالمدرسة وعبرت عن تذمرها من هذه القرارت التي تتناقض وشعار تقريب التعليم من الاسرة.
معضلة اخرى يواجهها الموسم الدراسي بولاية السمارة حيث لا تزال روضة دائرة حوزة مغلقة في وجه الصغار بسبب بناء عشوائي لكشك بيع التبغ امام باب الروضة وغياب السلطات عن الحادثة التي تنذر بسنة بيضاء للاطفال.
التقاعس في علاج هذه المعضلات التي تواجه الدخول المدرسي لايكمن في الشعارات والوعود الفارغة التي تعكس الاستخفاف بمستقبل الاجيال حيث ان معظم الوزراء لا يعيش هذا الواقع بعد ان وفر لابنائه فرص الدراسة خارج المخيمات وهو ما يجعله جاهل لواقع المنظومة التربوية التي باتت تصدر المتسكعين والفاشلين دراسيا وبوابة مفتوحة للتسرب الدراسي بعدما حولتها السياسة العرجاء للحكومة الى حقل للتجارب في غياب رؤية استراتيجية تراعي الجودة في التعليم وتطوير المناهج واساليب التدريس بما يضمن مستقبل زاهر لاجيال ثورة لا تزال تخوض معركة التحرير.

Contact Form

Name

Email *

Message *