-->

واشنطن ترفض مقترح الأمين العام للأمم المتحدة حول التمديد لبعثة “المينورسو” الذي تؤيده فرنسا وتصر على موقفها


صحيفة – “رأي اليوم” – نبيل بكاني:
كشفت مصادر مطلعة أن الادارة الأميركية مصرة على تمديد عمل “بعثة الأمم المتحدة لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية” العاملة في الاقليم الصحراوي المنازع عنه، لمدة ستة أشهر بدل سنة التي تطالب بها الأمم المتحدة، وذلك تحت ضغط من تيار جون بولتون.
وحسب مسودة أولية لمشروع القرار الذي أعدته واشنطن فان الدبلوماسية الأميركية ترغب في التمديد لبعثة المينورسو لمدة ستة أشهر فقط، رغم تأكيد الأمين العام للأمم المتحدة على التمديد لمدة سنة لاعطاء فرصة للعملية السياسية.
هذا، وتقرر تأجيل جلسة مجلس الأمن، والتي كانت مبرمجة يوم الاثنين، والمخصصة لمناقشة مقترح التمديد لبعثة المينورسو في الصحراء الغربية.
كما تم تعديل برنامج العمل الخاص بمجلس الامن بشأن الجلسة بعد نشره على الموقع الرسمي للأمم المتحدة.
صحيفة “الأيام” المغربية انتقدت في مقالة لها، ما وصفته بالضغوط التي تمارسها الادارة الأميركية على الرباط من طرف “التيار المعادي للمغرب” بقيادة مستشار الأمن القومي جون بولتون، معتبرا أن هذه الضغوط ستتواصل خلال ولاية دونالد ترامب على الرغم من الزيارة التي قام بها وزير الخارجية والتعاون المغربي ناصر بوريطة إلى البيت الأبيض.
وحسب مصادر دبلوماسية مغربية، فان الموقف الأمريكي من محتوى نص القرار الجديد، كان وراء هذا التعديل القاضي بتمديد مهمة المينورسو في الصحراء الغربية لستة أشهر فقط، الذي يصر عليه البيت الأبيض فيما يعارض دعوة الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس بالتمديد لسنة كاملة.
وفيما أيدت فرنسا مقترح التمديد لسنة كاملة، يتشبث الجانب الأميركي بفرض رؤيته الخاصة للملف، وهو الموقف الذي ربطه متتبعون مغاربة، بين ما قالوا أنها تحركات مكثفة تقوم بها الدبلوماسية الأميركية خلال الأشهر الأخيرة في مجلس الأمن بخصوص ملف الصحراء الغربية، ومسار جديد يجري الاعداد له في الكواليس بهذا الشأن.
وأسرت مصادر مقربة من الملف، أن الوفد الأمريكي يرى في المقترح الأميركي الجديد بشأن مهلة الستة أشهر، أنه يهدف الى تحريك الجمود الذي تعيشه قضية تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية، وتحقيق نتائج لإخراج القضية من جمودها.
وتمكنت الولايات المتحدة خلال المفاوضات التي جرت منذ أيام حول مشروع قرار جديد حول الصحراء الغربية من فرض موقفها الداعي بضرورة ممارسة اكبر ضغوط ممكنة على الطرفين لتحقيق تقدم جدي وواضح لحل القضية الصحراوية.
ويريد مجلس الأمن ، بدعم من موقف الولايات المتحدة الحفاظ على الزخم الذي أفرزته جهود المبعوث الشخصي “هورست كوهلر” و الضغط على الطرفين-المغرب وجبهة البوليساريو للجلوس على طاولة المفاوضات.
وأبرزت الولايات المتحدة الأمريكية في مشروع القرار الذي سيعرض على التصويت الاثنين المقبل ان تمديد بعثة المينورسو إلى غاية 30 ابريل 2019 هي السبيل الوحيد لدعم استئناف عملية السلام في الصحراء الغربية وتجاوز وضعية الجمود.
ويدعو مشروع القرار الأمين العام للامم المتحدة السيد “انطونيو غوتيريس” إلى اطلاع مجلس الامن بصفة منتظمة على تطورات المفاوضات وتقديم تقرير حول الوضع العام بالصحراء الغربية قبل 30 ابريل 2019.
ويؤكد مشروع القرار من جديد دعم مجلس الامن الدولي الكامل للمبعوث الشخصي للامين العام هورست كوهلر.
ورحب مشروع القرار بموافقة طرفي النزاع المغرب وجبهة البوليساريو و البلدين الملاحظين الجزائر وموريتانيا على حضور لقاء جنيف المقرر مطلع ديسمبر المقبل.
المصدر: راي اليوم ـ بتصرف

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *