-->

السلطات المغربية تعتقل سويسريًا على خلفية قضية ذبح السائحتين


لاتزال دائرة الارهاب والتطرف تتسع في المغرب لتزيد حالة الهلع التي اثرت بشكل كبير على قطاع السياحة العصب الاقتصادي للمغرب والذي بدأ يتكبد خسائر معتبرة بعد الحوادث الارهابية الشنيعة.
واعتقلت السلطات المغربية سويسرياً يقيم في المغرب، وذلك للاشتباه بتورّطه بجريمة ذبح سائحتين دنماركية ونرويجية في جنوب المملكة قبل أسبوعين.
المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع لجهاز الاستخبارات قال في بيان إنّه "تم توقيف الأجنبي المشتبه فيه بمدينة مراكش، حيث أوضحت إجراءات البحث أنّه متشبّع بالفكر المتطرّف والعنيف".
المكتب قال إن المتهم يشتبه تورّطه في تلقين بعض الموقوفين في هذه القضية آليّات التواصل بواسطة التطبيقات الحديثة، وتدريبهم على الرماية.
البيان أضاف أنّ الموقوف الذي يحمل أيضاً الجنسية الإسبانية "منخرط في عمليات استقطاب مواطنين مغاربة وأفارقة من دول جنوب الصحراء بغرض تجنيدهم في مخططات إرهابية بالمغرب".
السلطات المغربية ألقت القبض حتى الآن على 19 شخصا، بينهم السويسري، على خلفية التحقيقات في القضية.
المشتبه بهم الرئيسيّون بارتكاب هذه الجريمة هم أربعة رجال تم توقيفهم في مراكش بعيد أيام من مقتل الشابّتين وتشتبه السلطات في أنّهم ينتمون إلى خليّة بايعت تنظيم الدولة من دون أن يكون لديها أي اتصال بكوادر التنظيم في سوريا أو العراق.
السلطات أكدت صحّة تسجيل فيديو ظهر فيه الأربعة وهم يبايعون تنظيم الدولة. وتم تصوير الفيديو قبل أسبوع من الجريمة، بحسب النيابة العامة في الرباط.
السلطات المغربية أعلنت العثور على جثتي الدنماركية لويسا فستراغر يسبرسن، 24 عاما، والنرويجية مارين يولاند، 28 عاما، مذبوحتين في منطقة معزولة قرب إمليل على الطريق إلى قمة توبقال وهي أعلى قمة في شمال أفريقيا ومقصد شهير لتسلق الجبال.
وكالة الأنباء الفرنسية نقلت عن مصدر أمني مغربي إنّ الضحيتين "تعرضتا للطعن والذبح ثم قطع الرأس".
الصحف المغربية أبدت مخاوفها من تداعيات الجريمة على القطاع السياحي.
السياحة هي ثاني قطاع يوفر فرص عمل بعد الزراعة في المغرب، وتمثل مصدرا لنحو 10 في المئة من دخل البلاد.
المصدر الجزيرة مباشر وكالات

Contact Form

Name

Email *

Message *