-->

لقاء مع الصحفيان السويسريان العائدان من ارض الوطن...


وصلوا الى العاصمة المحتلة من الصحراء الغربية خدمة للإنسانية من اجل الوقوف على حقيقة الحصار الاعلامي و حالة الإعلاميين و المعطلين و الشباب و الصحراويين بصفة عامة في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية.
هاذان الصحفيان التقيتهم اليوم و هما في طرقهما برا نحو جنيف اجريا معي مقابلة صحفية حول القضية و تطلعات الشباب نحو مستقبل القضية و مهام البعثة الاممية و ما يعانيه الصحفيين و الاعلاميين في المناطق المحتلة.
و من حكاياتهم انهم قضو بالعيون 16 ساعة عاشوا فيها معنى الحصار الإعلامي الذي يفرضه المغرب على المناطق المحتلة و تأكدوا بانفسهم ان الصحراء الغربية حالة فريدة في هذا العالم المترامي الأطراف حيث لمسوا كرم الضيافة و قوة الصمود و انه لا يمكن ان يتم لقاء الصحراويين في هذه المناطق الا بطريقة سرية حتى في أرضهم و في بيوتهم.
16 ساعة فقط كانت كافية لابراز حقيقة ما تعانيه المناطق المحتلة من منع لحرية الصحافة و التعبير و التجمع و التظاهر و التنفل و اللقاء مع الأجانب ايا كانت صفاتهم اعلاميين او محققون و حتى اعضاء المينورسو و غيرهم. 
قال لي السيد Tullio Togni توليو: انه عاش ساعات صعبة هو و زميلته لاورا Laura Kleiner و هما ينتقلان بين شوارع العيون و تحت مراقبة الاجهزة القمعية و الاستخباراتية المغربية حتى اجبروا على مغادرة المدينة صباح اليوم الموالي رغم ان طبيعة عملهم لا تتعدى انهم صحافيان مستقلان جاءا بحثا عن حقيقة هذا الاقليم غير المتمتع بالحكم الذاتي و الاستقلال جاءا ليقفا على درجة احترام حقوق الإنسان والحريات العامة و عادا و في جعبتهم الكثير مما عاينوه و عانوه.
اكدوا ان الشعب الصحراوي يجب ان لا يبقى مكتوف الايدي و ما لمسوه هو تمرد الشباب على حالة الجمود التي تمر بها قضيتهم و ان مطالبتهم لحمل السلاح ضد الاحتلال المغربي قد تكون نابعة من احساس كبير بفشل الامم المتحدة و جاءت نتيجة غياب عمل بعثة المينورسو و الذي اساسه هو تنظيم إستفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية.
قالا انهما سيعملان على ايصال صوت الشعب الصحراوي المكافح الى المجتمع السويسري الذي لا زال يجهل الكثير عن هذه القضية.
هاذان الشابان السويسريان ضحيا بوقتهما و اموالهما من اجل الحقيقة و من اجل الكشف عن حصار اعلامي تعانيه القضية الصحراوية و من اجل كسر حصار اعلامي مفروض من قبل سلطات الاحتلال المغربي في المناطق المحتلة.
بقلم بلاهي ولد عثمان.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *