-->

سلسلة متتالية من الاضراب عن الطعام تهدد حياة المعتقلين السياسيين الصحراويين بسجون الاحتلال


ذكرت تقارير صحراوية أن المعتقل السياسي الصحراوي ضمن مجموعة أكديم إزيك محمد حسنة أحمد سالم بوريال بالسجن المحلي تيفلت 2 شرق العاصمة المغربية من سياسة اللامبلاة والتواطؤ المتعمد و قساوة ظروف الاعتقال, ويخوض هذا الأخير إضرابا إنذاريا عن الطعام منذ أول أمس الثلاثاء ضمن سلسلة متتالية من الاضرابات التي تهدد حياته.
وذكرت وكالة الانباء الصحراوية (واص) ان الخطوة النضالية التي أقدم عليه محمد حسنة أحمد سالم بوريال تعتبر الثالثة من نوعها في ظرف بضعة أسابيع تنديدا منه بما يتعرض له من مضايقات وإستفزازات متعمدة من طرف ادارة السجن والموظفين التابعين لها, بالإضافة إلى كثرة الحملات التفتيشية الممارسة عليه و الاجراءات العنصرية والتي من بينها عدم تلقي العلاج اللازم كحق أساسي و مشروع فضلا عن منعه من تلقي الرسائل و إرسالها.
و تجدر الإشارة أن المعتقل السياسي الصحراوي ضمن مجموعة أكديم إزيك محمد حسنة أحمد سالم بوريال يعاني من مرض مزمن ( القلب) كما خاض معركة الأمعاء الفارغة بين شهر أكتوبر و نوفمبر 2018 مطالبا بضرورة ترحيله بالقرب من محل سكنى العائلة و تمتيعه بكامل حقوقه المشروعة و العادلة.
في موضوع ذي صلة ذكرت رابطة حماية السجناء الصحراويين نقلا عن افادة لعائلة المعتقل السياسي الصحراوي ضمن مجموعة أكديم إزيك عبد الله الوالي الخفاوني المتواجد بالسجن المركزي القنيطرة شمال الرباط أنه يعاني من تواطئ واضح بين الادارة السجنية و مسؤولين مغاربة فيما يخص إتمام إجراءات إدارية مرخص لها.
واشارت الرابطة الى ان المعتقل السياسي الصحراوي عبد الله الوالي الخفاوني تلقى يوم الجمعة الماضي 21 ديسمبر الماضي زيارة من المسمى - سعيد عفري - نائب الوكيل العام بمحكمة الاستئناف - القنيطرة للاستماع والنظر في مضمون شكاوى كان قد تقدم بها للجهات المعنية و المتعلقة برفض الإدارة السجنية إتمام إجراءات تخص وكالة إدارية لفائدة والدة هذا الأخير و التي خاض بموجبها إضرابا إنذاريا عن الطعام في الاسبوع الماضي تنديدا بما أقدمت عليه إدارة السجن المركزي القنيطرة.
وكان المعتقلان ضمن مجموعة أكديم إزيك اكدا في وقت سابق أنهما "على استعداد لاستئناف معركة الأمعاء الفارغة ما لم تحترم الإدارة السجنية إلتزاماتها السابقة المتعلقة بتحسين ظروفهم الإعتقالية و ترحيلهم على سجون قريبة من مقرات سكن عائلاتهم و وقف كل أشكال سوء المعاملة و الإستفزازات المتعمدة من طرف موظفي السجن".
-- انشغال عميق ازاء ما آلت إليه أوضاع المعتقلين--
وشكل الملتقى الفكري العشرين للمرأة الصحراوية الذي جرى منذ يومين فرصة لتجديد المطالبة باطلاق سراح جميع المعتقلين الصحراويين. الدعوة كان لها رمزية خاصة وأنها وجهت من هذا المنبر الذي يعيد للذهن بطولات المرأة الصحراوية ونضالها الى جانب الرجل ودورها في المعركة التحريرية التي يقودها الشعب الصحراوي من أجل الحرية والاستقلال.
وقال فيها الرئيس الصحراوي, الأمين العام لجبهة البوليساريو إبراهيم غالي في كلمة له بالمناسبة "المرأة الصحراوية عنوان الصمود" .
وفي نفس الملتقى طالب الرئيس غالي بالكشف عن مصير المختطفين الـ 15 وإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين الصحراويين في السجون المغربية.
الرئيس ابراهيم غالي وفي كلمته خلال اشرافه على الملتقى سالف الذكر, قال " نجدد إدانتنا للإنتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان, المرتكبة من طرف دولة الاحتلال المغربي في حق المدنيين الصحراويين العزل, ونطالب بالكشف عن مصير المختطفين الـ 15 عشر وكل المفقودين الصحراويين جراء الغزو المغربي للصحراء الغربية في 31 أكتوبر 1975.
وعبر الرئيس الصحراوي عن إدانته للممارسات التي ترتكبها دولة الاحتلال المغربي في حق المدنيين الصحراويين العزل في المناطق المحتلة , مجددا مطالبته الأمم المتحدة بالتدخل للتعجيل بإطلاق سراح معتقلي اقديم إيزيك ومعتقلي الصف الطلابي والمعقتلين الإعلاميين وأمبارك الداودي ويحي محمد الحافظ إيعزة وجميع المعتقلين السياسيين الصحراويين في السجون المغربية.
وأمام الوضع المعاش من قبل المعتقلين السياسيين الصحراويين بالسجون المغربية , وجهت رابطة حماية السجناء الصحراويين المجتمع الدولي إلى الضغط على الدولة المغربية من اجل إطلاق سراحهم والتزامها بما تفرضه عليها التزاماتها الدولية.
فقد ناشدت الرابطة مؤخرا "كافة الضمائر الحية وخاصة المنظمات الحقوقية الدولية بالتعبئة الشاملة من أجل تحسيس الرأي العام الدولي بالوضعية المزرية التي يرزح تحتها المعتقلون السياسيون الصحراويون, ودعوة الدولة المغربية إلى الكف عن سياساتها الانتقامية والعنصرية ضد هؤلاء المعتقلين".
وكانت وزارة الأرض المحتلة والجاليات الصحراوية أكدت في الذكرى الثامنة لملحمة اكديم ازيك, أن هذه الاخيرة "فضحت أكاذيب ودعايات النظام المغربي وأفشلت مخططاته في المنطقة". واضافت ان الملحمة اصبحت اليوم مناسبة وطنية اختير لها اسم (اليوم الوطني للخيمة) رمز الهوية الصحراوية.
وحملت الوزارة المجتمع الدولي "مسؤوليته الأخلاقية والإنسانية تجاه ضحايا تلك الهجمة العسكرية الغاشمة على مخيم أعزل, أراد أهله إسماع العالم وبأرقى الأساليب وأكثرها سلمية رفضهم للاحتلال".
وأدانت الوزارة "الأوضاع المأساوية" التي يعيشها الأسرى المدنيون الصحراويون في الزنزانات الانفرادية وفي أبعد المدن المغربية عن أرض الصحراء الغربية نتيجة "الممارسات الهمجية" التي هم ضحية لها على أيدي سجانيهم وما يتعرضون له من هدر لحقوقهم كأسرى مدنيين صحراويين.
كما دقت ناقوس الخطر للتحذير مما يمكن أن تؤول إليه الأمور جراء أوضاعهم القاسية وظروفهم الصحية و معاناة عائلاتهم وشعبهم بعد أن أمضوا اليوم ثماني سنوات من الاعتقال منذ التدخل العسكري الذي أخل بالاتفاقيات العسكرية الموقعة منذ وقف النار بين جبهة البوليساريو والمغرب تحت إشراف الأمم المتحدة وبقرار من مجلس الأمن.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *