مناشدة العالم للضغط على المغرب للانصياع لاتفاقيتي أوتاوا وأوسلو
ذكرت تقارير صحراوية أن الالغام التي زرعها النظام المغربي بالمناطق المحررة من الصحراء الغربية تواصل حصد المزيد من أرواح أبناء الشعب الصحراوي، حيث أدى انفجار بعضا منها يومي الخميس والجمعة الماضيين الى مقتل شخص واصابة أخرين.
وطالبت الجمعية الصحراوية لضحايا الألغام، المجتمع الدولي وبصفة خاصة الأمم المتحدة بالضغط على المغرب للانصياع لاتفاقيتي حظر الألغام والقنابل العنقودية (أوتاوا وأوسلو)، والسماح للمنظمات بتنظيف المنطقة العازلة لما تشكله من مخاطرعلى المواطنين ومواشيهم.
وذكرت الجمعية الصحراوية ان حوادث انفجارات ألغام وقعت في أماكن من المناطق المحررة من الصحراء الغربية، حيث انفجر لغم يوم الخميس الماضي في منطقة "أم الدكن" بسيارة تحمل ثلاثة أشخاص تسبب في وفاة مواطن وإصابة شقيقه بجروح بليغة ، إضافة إلى سائق السيارة".
وأشارت ان الانفجار وقع في السيارة عندما كان الاشخاص الثلاث في طريقهم للتأكد من سماع انفجار قبل ذلك في نفس المنطقة.
كما حدث انفجار ثاني الجمعة من بعده بسيارة في منطقة "أخنيك لجواد"، وفق ما ذكرت الجمعية، التي أشارت إلى انه ولحد الساعة لم تتوصل بتفاصيل الحادث.
وأكدت الجمعية بهذه المناسبة على أنه وبعد 27 عاما من وقف إطلاق النار والمنطقة تح مأمورية الأمم المتحدة ما تزال الألغام تحصد الأرواح في الصحراء الغربية التي تعد من المناطق الأكثر تلوثا في العالم، وجددت مطالبتها وبإلحاح للمجتمع الدولي وهيئاته المعنية وبصفة خاصة الأمم المتحدة بالضغط على المغرب للانصياع لاتفاقيتي حظر الألغام والقنابل العنقودية (أوتاوا وأوسلو)، والسماح للمنظمات بتنظيف المنطقة العازلة لما تشكله من مخاطر على المواطنين ومواشيهم.
كما طالبت الجمعية الصحراوية لضحايا الألغام ، بتفكيك الجدار العسكري المغربي الذي يقسم الأرض والشعب إلى جزأين كما أن أغلبية الحوادث تتم في المناطق المحاذية له. وناشدت الجمعية المواطنين في هذه المناطق بتوخي أقصى درجات الحيطة والحذر والابتعاد عن الأماكن المشبوهة.
وتقول تقارير صحراوية ان جدار العار الذي أقامه الاحتلال المغربي وقسم من خلاله العائلات الصحراوية يعد من أخطر الأحزمة في العالم، لاحتوائه على ملايين الألغام المزروعة التي تبيد الإنسان والحيوان والشجر.
وخلال ثمانينيات القرن الماضي، قامت المملكة المغربية بتشييد جدار فاصل يقسم أراضي الصحراء الغربية ويعبرها من شمالها لجنوبها، بطول 2700 كلم وبارتفاع ثلاثة أمتار .
وأدى تشييد الجدار إلى فقدان التواصل بين عائلات صحراوية تعيش على جانبيه، كما تأثرت حياة البدو الرحل لفقدانهم مناطق يرعون فيها بماشيتهم ويتزودون منها بالماء.
وزرع الاحتلال المغربي ألغام مضادة للأفراد على عرض مئات الأمتار في محيط الجدار، مما يجعل الصحراء الغربية من أكثر المناطق تلغيما في العالم.
ووفق تقديرات مسؤولين صحراويين ، فقد زر مأمورية الأمم المتحدة ما تزال الألغام تحصد الأرواح في الصحراء الغربية التي تعد من المناطق الأكثر تلوثا في العالم، وجددت مطالبتها وبإلحاح للمجتمع الدولي وهيئاته المعنية وبصفة خاصة الأمم المتحدة بالضغط على المغرب للانصياع لاتفاقيتي حظر الألغام والقنابل العنقودية (أوتاوا وأوسلو)، والسماح للمنظمات بتنظيف المنطقة العازلة لما تشكله من مخاطر على المواطنين ومواشيهم.
وكانت الجمعية الصحراوية لضحايا الألغام قالت في تقرير سابق لها أنه "منذ وقف إطلاق النار قتل وجرح 300 شخص بسبب انفجار الألغام والقنابل العنقودية"، والسبب أن "الأمطار تجرف الألغام إلى مناطق يفترض أنها آمنة".
وبحسب شهادات مختلفة، قتلت الألغام آلاف الجمال، كما أثرت على حياة النبات والحيوان في المنطقة.
