-->

المكاسب التي حققتها الجمهورية الصحراوية شكلت نموذج الدولة الواعدة للشعب الصحراوي وللعالم. (دبلوماسي صحراوي)


باريس (فرنسا) 02 مارس 2019 : أكد ممثل الجبهة في فرنسا الأخ ابي بشراي البشير، أن إعلان جبهة البوليساريو عن تأسيس الجمهورية الصحراوية في 27 فبراير 1976، جاء لملئ الفراغ القانوني الذي تركته إدارة الإحتلال الإسباني عند إنسحابها من الصحراء الغربية دون إجراء إستفتاء للشعب الصحراوي صاحب السيادة على الإقليم وموارده الطبيعية. 
الدبلوماسي الصحراوي، وفي كملته خلال الإحتفالات المخلدة للذكرى الثالثة والأربعين لإعلان الجمهورية، التي نظمتها جمعية الصحراويين بفرنسا في ضاحية ليميرو الباريسية، تطرق إلى المكاسب الدبلوماسية والسياسية التي حققتها الجمهورية الصحراوية منذ إعلانها، والتي أهمها عضويتها داخل منظمة الإتحاد الإفريقي والمكانة التي صنعتها لنفسها بين بلدان القارة بما فيهم دولة الإحتلال المغربي، والتي يعد تواجدها داخل المؤسسة القارية إعترافاً ضمنياً بالدولة الصحراوية في خطوة أولى نحو الإعتراف العملي والرسمي. 
كما عرج في ذات السياق، على النتائج التي حققتها الدولة الصحراوية على المستوى الداخلي، وتقديم نموذج للعالم وللشعب الصحراوي، للدولة التي بنتها في المنفى إلى حين الوصول الى الهدف النهائي والمركزي وهو بسط سيادة الجمهورية الصحراوية على كامل أراضيها، مبرزا التفوق في مستوى التعليم والصحة وغيرها من المجالات المتعلقة بالمواطنين وحقوقهم، وكذا الجانب الأمني والعسكري من أجل حماية مواطنيها ولضمان الأمن والإستقرار بالمنطقة الواقعة تحت مسؤوليتها. 
وأشار المسؤول الصحراوي، إلى أن الشعب الصحراوي وهو يخلد الذكرى ال43 لإعلان الدولة، تدخل قضيته العادلة والمصيرية منعطف هاماً، خاصة عقب قرار مجلس الامن الأخير رقم 2440، الذي دعا طرفي النزاع الى الدخول في مفاوضات مباشرة، وما يشكله ذلك من إسقاط أوتوماتيكي لشروط المملكة المغربية في رفض التفاوض مع جبهة البوليساريو. 
مضيفا في ذات السياق، "أن قرار مجلس الأمن وإصراره التجديد لستة أشهر بدل سنة، مع ربط مسألة التجديد البعثة مرتبط بتقدم في مسار المفاوضات"، هو تعبير واضح وصريح عن رفضه القاطع إستمرار النزاع وبقاء الوضع كما هو عليه إلى ما لا نهاية. 
وعن الدور الأمريكي في النزاع، أكد السفير الصحراوي، أن زيارة وفد عن الكونغرس الأمريكي الأسبوع الماضي إلى المخيمات ولقاء رئيس الجمهورية، الأمين العام للجبهة الأخ إبراهيم غالي، تحمل رسائل مبطنة كافية للرد على المحاولات المغربية التموقع في السياسة الدولية، وربط جبهة البوليساريو بالإرهاب والتطرف، خاصة بعد قضية الگرگرات التي أثبت هشاشة إتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين جبهة البوليساريو والمملكة المغرب في العام 1991. 
كما جدد، إستعداد الشعب الصحراوي وجبهة البوليساريو طي صفحة الماضي تطلعاً لمستقبل إيجابي ومثمر للعلاقة بين البلدين والشعبين، مذكرا فرنسا بأن مصالحها الحقيقية توجد مع الشعب الصحراوي وبلده الغني بالثروات الطبيعية وبالتالي فإن إستراتيجيتها السليمة تجاه المنطقة توجد فقط في إطار مغرب عربي آمن ومستقر على أساس الحل الشرعي والديمقراطي لنزاع الصحراء الغربية عبر إستفتاء تقرير المصير.
وإختتم ممثل الجبهة بفرنسا كلمته، بالإشادة بالدور الهام الذي تقوم به الجالية الصحراوية في فرنسا، وتفاعلها الدائم والمستمر مع كل التطورات التي تشهدها القضية الصحراوية، مشدداً على أهمية المرحلة والضرورة مواكبة الشعب الصحراوي للديناميكية الجديدة بالرفع من مستوى النضال، والإلتفاف حول الممثل الشرعي والوحيد الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء وواد الذهب (البوليساريو). 
مراسلة : عالي إبراهيم محمد

قسم الاعلام بمُمثِلية جبهة البوليساريو في فرنسا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *