صورة امير قطر يصافح إرهابي مطلوب لموريتانيا تثير العلاقة المشبوهة للدوحة بالتيارات المتطرفة
قدمت قطر دليلا جديدا على تورطها في دعم الإرهاب بعد أن أظهرت صور استقبال أميرها تميم بن حمد آل ثاني في رواندا، الثلاثاء، تواجد المطلوب الموريتاني للقضاء بتهمة الإرهاب المصطفى ولد الإمام الشافعي في مقدمة مستقبليه.
وبدا واضحا ضرب أمير قطر لأحكام القضاء بالدول العربية عرض الحائط، من خلال المصافحة الحميمية التي جمعته بـ"الشافعي"، رغم أنه أحد أبرز الوجوه المتصدرة للائحة الإرهاب المطلوبة لدى السلطات الموريتانية.
تعود تفاصيل إدانة الإرهابي الموريتاني إلى 29 ديسمبر/كانون الأول 2011، حين أصدر قاضي التحقيق المكلف بالإرهاب في نواكشوط مذكرة اعتقال دولية بحق المصطفى ولد الإمام الشافعي، برفقة 3 أعضاء تنظيم القاعدة الإرهابي، تتهمهم السلطات الموريتانية بالضلوع في عمليات إرهابية وتهديد أمنها واستقرارها الداخلي.
واتهم تقرير النيابة الموريتانية، آنذاك، ولد الإمام الشافعي بتمويل الإرهاب والتخابر لصالح الجماعات الإرهابية الناشطة بمنطقة الساحل والصحراء الكبرى، وبتوفير الدعم المالي واللوجستي لها لضرب أمن واستقرار البلاد.
وسيط الجماعات الإرهابية في أفريقيا
وعرف عن المصطفى الإمام الشافعي المطلوب للقضاء الموريتاني كذلك علاقاته مع بعض الجماعات الإرهابية التي تنشط في شمال مالي وفي منطقة الساحل مثل جماعة "عمر بلمختار"؛ وظفها في التفاوض حول تحرير رهائن كانت تلك الجماعات قد اختطفتهم لتفرج عنهم مقابل فديات مالية كبيرة.
وعمل ولد الإمام الشافعي لفترة مستشارا لعدد من الزعماء الأفارقة، كان آخرهم الرئيس البوركينابي المخلوع بليز كومباوري الذي أطاحت به ثورة شعبية سنة 2016، وتردد أن ولد الشافعي وبليز كومباوري قد تسلما تعويضات معتبرة مقابل عمليات التوسط لدى الإرهابيين لتحرير الرهائن.
وجاء إصدار مذكرة الاعتقال القضائية ضد المصطفى الإمام الشافعي بعد تصاعد حدة الهجمات الإرهابية التي استهدفت موريتانيا، ما بين سنوات 2005 و2010، والتي استهدفت الجيش الموريتاني على الحدود الشرقية مع الشمال المالي، وأبرزها عمليتا "لمغيطي" صيف عام 2005، و"تورين" سنة 2006 اللتان سقط خلالهما عدد من الجنود الموريتانيين، وتبناهما تنظيم القاعدة.
كما شنت هذه الجماعات عمليات إرهابية استهدفت العاصمة وعمليات اغتيال استهدف سياحا أجانب ما بين أعوام 2008 و2011.
ويأتي ظهور الإرهابي الموريتاني المصطفى ولد الإمام الشافعي في طليعة مستقبلي أمير قطر برواندا في وقت تستعد فيه نواكشوط لانتخابات رئاسية يوم 22 يونيو/حزيران المقبل موعداً لإجراء الجولة الأولى.
والأسبوع الماضي حذّر عدد من المسؤولين والكُتّاب في موريتانيا من خطر استغلال تنظيمي الإخوان و"داعش" الإرهابيين المدعومين من قطر وتركيا لانتخابات الرئاسة، لتحقيق أهدافهما بزعزعة أمن واستقرار البلاد وجعلها معقلا للإرهابيين بعد هزيمتهما في سوريا والعراق.
ويكثف تنظيم الحمدين من محاولاته لموطئ قدم له في المنطقة لخدمة أيديولوجيته السياسية ومليشياته، وذلك بعد مقاطعة موريتانيا للدوحة عام 2017.
ووفقاً لمرسوم رئاسي، اطلعت عليه "العين الإخبارية" فإنه تم تحديد 9 مايو/أيار المقبل موعداً لإعلان المجلس الدستوري للائحة المؤقتة للمترشحين، ثم الـ22 من الشهر نفسه تاريخاً لصدور اللائحة النهائية
وتضمن المرسوم موعد تصويت القوات المسلحة الموريتانية في الانتخابات، وكذلك موعد انطلاق واختتام الحملات الدعائية الممهدة لها. وفي حالة خوض جولة ثانية من الانتخابات الرئاسية، فإنه تم تحديد يوم الجمعة 5 يوليو/تموز المقبل موعدا لها.
المصدر: العين الاخبارية