جريدة لوموند الفرنسية تثير فضيحة ’’سفارة المغرب ومعهد العالم العربي‘‘ في إلغاء لحفل فني للفنانة الصحراوية عزيزة إبراهيم بباريس.
باريس (فرنسا) 26 أبريل 2019 : أجرت جريدة لوموند الفرنسية الذائعة الصيت مقابلة مع الفنانة الصحراوية عزيزة إبراهيم، إثر الضجة التي خلفتها فضيحة إدارة معهد العالم العربي بباريس عقب قرار إلغاء وبدون توضيح الأسباب لحفل فني كان من المنتظر أن تحييه الفنانة الصحراوية، في 10 مارس المنصرم وفقا لأجندة مهرجان ’’أرابفولي‘‘ الذي إحتضنه المعهد تحت عنوان ’’المقاومة‘‘.
وقالت الجريدة أن أسباب إلغاء هذا الحفل لم يكن سرا عن أحد، مشيرة إلى أن من وراءه سفارة المغرب في باريس، التي مارست ضغطا كبيرا على إدارة معهد فرنسي عام، متسائلة ’’كيف يعقل لفرنسا التي تعرف جيدا ما مدى غياب إحترام حرية التعبير في المغرب، أن تسمح وتستسلم مثل هذا الإبتزاز‘‘ الذي يتناقض مع قيمها ومبادئها.
هذا وكشفت الصحيفة، عن مكاملة هاتفية دارت بين سفارة المغرب ومدير معهد العالم العربي، والإصرار على إلغاء الفقرة المخصصة للفنانة عزيزة إبراهيم، تحت ذريعة عضويتها بحركة التحرير في الصحراء الغربية ’’الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء وواد الذهب‘‘ وهي المعلومات الخاطئة، بإعتبارها فنانة صحراوية لها حياة مهنية وأفكار تدافع عنها كسائر الفنانين، وهو أكده أكده طاقمها لإدارة المعهد لكن دون جدوى.
وردا على الإدعاءات المغربية، أكدت الفنانة عزيزة إبراهيم على ما تقوم به من أعمال فنية يدخل في إطار نشاطها الإجتماعي، مضيفة أن من ضمن الوسائل التي يمارسها النظام المغربي التوسعي في حربه ضد جبهة البوليساريو لفرض السيادة على الصحراء الغربية، هي الوقوف ضد أية فرصة أو مساحة تعطى للمقاومة الصحراوية في الخارج، خاصة في بلد حليف مثل فرنسا أو المؤسسات الثقافية التي يقدم لها الدعم المالي، كما حدث مؤخرا مع متحف بومبيدو الثقافي سنة 2018، وقبل ذلك معرض المغرب المعاصر طبعة (2014-2015)
كما شددت سفيرة الأغنية الصحراوية المعاصرة، على أنها تخوض مقاومة ثقافية من خلال أعمالها الفنية، محملة بأفكار السلام والحوار عن قضية شعبها ومجتمعها، عكس الأكاذيب والإدعاءات التي يروج لها نظام الإحتلال المغربي ضد شخصها وأعمالها الفنية، لتشويه صورة النضال المشروع الذي يخوضه الشعب الصحراوي من أجل الإستقلال.
تبقى الإشارة إلى أن الفنانة الصحراوية عزيزة إبراهيم، ستحيي الليلة خفل فني بقاعة الحفلات (بان بببيه) وسط العاصمة الفرنسية، سيحضره وفد عن ممثلية الجبهة في فرنسا والجالية الصحراوية بباريس وضواحيها إلى جانب متعاطفين مع القضية الوطنية وكذلك مجمهور الأغنية الثورية المعاصرة.
مراسلة : عالي إبراهيم محمد.
قسم الإعلام بممثلية جبهة البوليساريو في فرنسا.