-->

يومية ’’ويست فرانس‘‘ تحطم جدار الصمت المحيط بالقضية الصحراوية في وسائل الإعلام الفرنسية.


باريس (فرنسا) : 16 أبريل 2019 : أعدت جريدة ’’ويست فرانس‘‘ الذائعة الإنتشار بفرنسا مجموعة من التقارير الإخبارية عن قضية الصحراء الغربية، مبرزة فيها مراحل كفاح الشعب الصحراوي ضد المستعمر الإسباني، وكذلك مواجهته الإجتياح العسكري لجيش الإحتلال المغربي، كما توقفت التقارير الخمس على كل جوانبها المتعلقة بالشعب الصحراوي، سواء المتعقلة بظروف العيش في مخيمات اللاجئين، أو في الأجزاء المحتلة من أراضي الجمهورية الصحراوية، وكذا مسار التسوية الأممي، إلى جانب المعارك القانونية التي تخوضها الجبهة على مستوى أوروبا وغيرها من الأمكان، من أجل حماية موارد الشعب الصحراوي من النهب الذي تتعرض له بشكل ممنهج من قبل المغرب بتواطؤ مع الشركات الدولية والإتحاد الأوروبي الداعم الأول للإحتلال المغربي غير الشرعي للصحراء الغربية.
وفي هذا الصدد، نقلت الصحيفة تصريحات لبعض المسؤولين الصحراويين اللذين إلتقهم خلال زيارة للمؤسسات الصحراوية، لا سيما الأمين العام للجبهة، رئيس الجمهورية الصحراوية الأخ إبراهيم غالي، وبعض الوفود المشاركة في فعاليات مارتون الصحراء والإحتفالات المخلدة لإعلان الجمهورية بما فيها وفد النشطاء الإنتفاضة القادم من المدن المحتلة وجنوب المغرب، كما عجرت على ظروف العيشة الصعبة في ظل شح الإمكانيات ونقص في المساعدات الإنسانية وعدة عوامل أخرى من بينها الظروف المناخية الصعبة التي تؤثر بشكل كبير على عيش اللاجئين، رغم الجهود التي تبذلها الجبهة والحكومة الصحراويية من أجل تخفيف من حدة هذا الوضع على المواطن الصحراوي.
ونقلت الصحيفة، الذائعة الصيت في فرنسا، الجهود التي بتذلها الجمهورية الصحراوية في تسيير مؤسساتها، خاصة الصحة والتعليم والهلال الأحمر، وكذلك الإهتمام بالمرأة والشباب الذي يدخل هو الأخر من أولويات السياسية الداخلية إلى جانب الأمن، مبرزة (أي الصحيفة) الحضور الكبير لهذه الشريحة من المجتمع الصحراوي على رأس المؤسسات، لا سيما في القيادة السياسية التي تشرف على تسيير شؤون الدولة والحركة.
ومن جهة أخرى، سلطت الصحفية الضوء، على تضامن المجتمع الفرنسي مع القضية الصحراوية والكفاح المشروع الذي يسعى من خلال الشعب الصحراوي إنتزاع حريته وإستقلاله، مبرزة التضامن الأسطوري للناشطة الفرنسية كلود مونجان أسفاري، زوجة المدافع الصحراوي عن حقوق الإنسان والمعتقل ضمن مجموعة أكديم إزيك النعمة عبدي موسى، من خلال زيارتها المتعددة إلى المخيمات، وكذلك إلى الأراضي المحتلة للوقوف على حجم معاناة الصحراويين تحت الحصار العسكري التابع للإحتلال المغربي، بالإضافة إلى الأنشطة التي تقوم بها من داخل الجمعية التي ترأسها في فرنسا قصد التعريف بنضال الشعب الصحراوي والتحسيس بمعاناته نتيجة الإحتلال العسكري المغربي بدعم من بعض البلدان الأوروبية بما فيها فرنسا.
كما توقفت الصحيفة، عند أبزر الأحداث التي عرفتها الأراضي المحتلة مؤخرا، من بينها الحدث الأكثر دموية في تاريخ المقاومة المدنية السلمية، التفكيك الهمجي الذي قام به الجيش والدرك المغربيين فجر 8 نوفمبر 2010، ضد المحتجين في مخيم أكديم إزيك الذي كان يأوي 3000 خيمة وما يزيد عن 20000 مواطن صحراوي، حيث أسفر هذا التدخل العنيف عن العديد من الإصابات في صفوف المدنيين، وإعتقال 24 معتقلا سياسيا تمت محاكمتهم في المرحلة الأولى أمام المحكمة العسكرية بالعاصمة المغربية، وبعدها محكمة الإستئناف بمدينة سلا المغربية، بأحكام ثقيلة، والتي أكدت تقارير لمنظمات غير حكومية بعدم عدالتها، نتيجة عدم إحترام القانون الدولي والوضع القانوني للمعتقلين ومكان الحادث، هذا بالإضافة إلى رفض المحكمة والحكومة المغربية الإلتزام بقرار لجنة مناهضة التعذيب التابعة للأمم المتحدة والتي أقرت بتعرض السجناء للمعاملة السيئة وإنتزاع إعترافات تحت التعذيب والإكراه. 
هذا وتبقى الإشارة، إلى أن يومية ’’ويست فرانس‘‘ تعد من بين أكثر الجرائد إنتشارا، وصنفت وفقا أخر الإحصائيات من بين الصحف اليومية التي تطبع أكبر عدد من النسخ الورقية في فرنسا، كما كان أحد الصحافيين العاملين بها، ضمن وفد المتضامنين الذي زار مؤخرا مخيمات اللاجئين رفقة ما يزيد عن 90 متضامن فرنسي، نهاية فبراير المنصرم، لحضور فعاليات مارتون الصحراء، والإحتفالات المخلدة لذكرى إعلان الجمهورية الصحراوية.
مراسلة : عالي إبراهيم محمد 
قسم الإعلام بممثلية جبهة البوليساريو في فرنسا

Contact Form

Name

Email *

Message *