جبهة البوليساريو في عيد ميلادها ال 46 بين سندان تمثيل ومطرقة التعدد الفكري

تأسست جبهة البوليساريو نظرا للخبرات التي أكتسبها المناضلون الصحراويون من الممارسات النضالية عبر تاريخ حركتهم السياسية ،أدركوا أن مهادنة الإستعمار لاتؤدي إلى نتائج مرضية وأن الإستقلال لاينال الا بحمل السلاح ،ولهذا فقد تقرر تأسيس جبهة عريضة تضم كافة المناوئين للإستعمار الإسباني وبعد تأمين القواعد الخلفية لهذه الجبهة والإستجابة اللامشروطة من طرف الثورتين الليبية والجزائرية لتدعيم هذه الحركة ،تأسست جبهة البوليساريو كتتويج نهائي للنضال الذي خاضه الشعب الصحراوي ،وبديل لكل الحركات والتجمعات القبلية في هذا البلد وذلك بتاريخ 10/ماي/1973حيث واكبها مباشرة أول عمل عسكري في 20/ماي/1973وبذلك تكون الإنطلاقة المسلحة للشعب الصحراوي بقيادة جبهة البوليساريو

إن تمثيل جبهة البوليساريو للشعب الصحراوي قد تأكد بدلالة واضحة من طرف بعثة تقصى الحقائق ،ويستنتج هذا من التقرير الذي قدمته الى الجمعية العامة للامم المتحده في تاريخ 11اكتوبر/1975وقدجاء في التقرير بشان موقف الشعب الصحراوي من الجبهة مايلي(أن جبهة البوليساريو التي كانت تعتبر حتى وصول البعثة بعدم مشروعيتها،تبين أنهاهي القوة السياسية المهيمنة في الإقليم ،حيث اينما ذهبت البعثة وفي اي مكان من الإقليم الاوشهدت تظاهرات لصالح جبهة البوليساريو)إن شرعية البوليساريو لاتستمد من تقرير بعثة الأمم المتحدة التي لم تفعل شيأ سوى أنها أكدت على واقع موجود عاينته بنفسها ومن ثم فإن شرعية تمثيلية الجبهة موجودة وهذا بفضل الدعم الذي تلقته من الشعب الصحراوي والتفافه حولها وهذا الى جانب تنظيمها الحكيم الذي فرض نفسه لاعلى الساحة الوطنية بضم جميع الفئات الوطنية وإنما على الساحة الدولية وإعتراف أغلبية دول بها معتمدة في ذلك برنامجاسياسياوعسكريا قويا ،وبعدخروج الإستعمار الإسباني اناذاك دخلت جبهة البوليساريو حروب مع نظامين في المنطقة نظام الاحتلال المغربي ونظام ولدداده في موريتانيا وظلت تقاوم هذه الأنظمة المحتلة حتى سنة 1979 وقعت إتفاقية وقف اطلاق النار مع موريتانيا في الجزائر وظل الإحتلال المغربي في حرب مع جبهة البوليساريو كبدته خسائر بشرية وعسكرية وحققت مكاسب سياسية ودبلوماسية على أرض الواقع وأنضمت الى منظمة الوحدة الإفريقية الإتحادالإفريقي حاليا أكبر تكتل إفريقي وأنسحب المغرب في ذلك الوقت وظل خارج الحضن الإفريقي وتم وقف اطلاق النار في سنة 1991وبطلب من الحسن الثاني ،وبإشراف من الأمم المتحدة دخلت جبهة البوليساريو في مسلسل السلام الأممي وفي مفاوضات وللقاءات مع الإحتلال المغربي وبعد ذلك تعثرت طريق السلام الأممي بسبب العراقل المغربية وفي ظل الإنسدادالحاصل حول القضية الوطنية بدأيظهر تعدد الفكري في جبهة البوليساريو بين من يريد الإصلاح وتصحيح المسار والنهوض بمؤسسات الدولة وبين من يخلط سم مع العسل ويعمل لأجندة خاصة وبدعم من الإحتلال المغربي الذي يعمل بماوسعه من أجل إنشاء تنظيم اخر ينافس الجبهة ويعمل لصالح إطروحاته الإستعمارية وفي ظل وجود الإحتلال المغربي من صعب قبول الشعب الصحراوي بتنظيم اخر غير جبهة البوليساريو ممثل واحد للشعب الصحراوي المكافح 

بقلم: سعيد الراضي