-->

منظمات حقوقية قلقة إزاء تزايد التضييق على حرية التعبير بالمغرب


تزامنا مع إحياء اليوم العالمي لحرية الصحافة، الذي بحتفل به في ثالث ماي من كل سنة، عبرت كل من “الشبكة الأورو-متوسطية للحقوق”، و”جمعية عدالة من أجل محاكمة عادلة”، ومنظمة “المادة 19″، عن انشغالها العميق لتواتر الاعتداءات والمحاكمات ضد الصحافيين والأفراد والجمعيات عند ممارستهم لحقوقهم في حرية التعبير والجمعيات والتظاهر، منذ مطلع سنة 2019، في المغرب ما يتعارض تماما مع دستور المغرب وقوانينها وتعهداتها الدولية.
وأوضحت المنظمات الثلاث، في بلاغ مشترك، أنه في تاريخ 28 مارس الماضي، تم الحكم على أربعة صحافيين بستة أشهر مع وقف التنفيذ وغرامة مالية قيمتها 10 آلاف درهم، في إطار الشكاية المرفوعة ضدهم من طرف رئيس مجلس المستشارين، حكيم بنشماش.
وفي 18 أبريل الماضي، تم استنطاق الصحافي عمر الراضي من قبل الفرقة الوطنية للشرطة القضائية حوالي 4 ساعات بسبب تغريدة نشرها على حسابه بـ”تويتر” تزامناً مع تأكيد الأحكام الابتدائية في حق معتقلي “حراك الريف”.
واعتبر البلاغ أن إحالة الصحافيين على أساس القانون الجنائي يشكل إخلالا واضحا بأحكام الفصل 28 من الدستور، الذي يضمن حرية الصحافة، والمادة 4 من القانون رقم 88.13 المتعلق بالصحافة والنشر.
وأكد البلاغ أن التضييق على حرية الجمعيات توالى منذ بداية العام الجاري من خلال تعطيل الاجتماعات، وهو ما حدث مثلا مع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، جراء إمعان السلطات المغربية في مماطلتها إثر الطلب الذي تقدمت به للموافقة على مكان عقد مؤتمرها وبالترخيص لتعليق اللافتات تمهيدا لعقد مؤتمرها الوطني الثاني عشر.
وشدد البلاغ على أن صدور حكم يقضي بحل جمعية “جذور” بسبب حلقة نقاش وقع بثها عبر الانترنت، هو انتهاك صارخ للحق في حرية التعبير وحرية الجمعيات كما وقع تكريسهما بالفصلين 25 و29 من الدستور المغربي، وتعارض مع الالتزامات الدولية للمغرب، حيث أن عقوبة الحل لا تنطبق إلا في الحالات القصوى، التي يقع فيها ممارسة العنف الأمر الذي لم يحدث في قضية “جذور”.
وعبرت المنظمات الحقوقية الموقعة على البلاغ، عن عميق انشغالها إزاء تصاعد الاعتداءات على المتظاهرين واستعمال العنف غير المبرر والمفرط من قبل قوات الأمن، لتفريق الاحتجاجات وما ينتج عنه من إصابات بليغة في صفوف المحتجين كالذي حصل “لتنسیقیة الأساتذة المتعاقدين”.
كما نددت المنظمات الثلاث بمنع “مجموعة العمل من أجل الریف وكل الوطن”، من تنظیم ندوة حقوقیة بالحسیمة بمشاركة مجموعة من الفعالیات الحقوقیة، ومنع وقفة لمنظمة العفو الدولیة كان من المتوقع تنظیمها أمام مبنى البرلمان، في إطار أنشطتها الترافعیة من أجل إلغاء عقوبة الإعدام بالمغرب، ومنع وقفة تضامنية أخرى مع معتقلي حراك الریف والصحافي “حمید المهداوي” بساحة المسیرة بمدینة بني ملال.تزامنا مع إحياء اليوم العالمي لحرية الصحافة، الذي بحتفل به في ثالث ماي من كل سنة، عبرت كل من “الشبكة الأورو-متوسطية للحقوق”، و”جمعية عدالة من أجل محاكمة عادلة”، ومنظمة “المادة 19″، عن انشغالها العميق لتواتر الاعتداءات والمحاكمات ضد الصحافيين والأفراد والجمعيات عند ممارستهم لحقوقهم في حرية التعبير والجمعيات والتظاهر، منذ مطلع سنة 2019
كما نددت المنظمات الثلاث بمنع “مجموعة العمل من أجل الریف وكل الوطن”، من تنظیم ندوة حقوقیة بالحسیمة بمشاركة مجموعة من الفعالیات الحقوقیة، ومنع وقفة لمنظمة العفو الدولیة كان من المتوقع تنظیمها أمام مبنى البرلمان، في إطار أنشطتها الترافعیة من أجل إلغاء عقوبة الإعدام بالمغرب، ومنع وقفة تضامنية أخرى مع معتقلي حراك الریف والصحافي “حمید المهداوي” بساحة المسیرة بمدینة بني ملال.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *