في ذكرى زيارة بعثة تقصي الحقائق الاممية الى الصحراء الغربية "رغبة الشعب الصحراوي في الاستقلال التام ورفض الانضمام لأي من الدول المجاورة"
في يوم 12 ماي 1975 وصلت إلى مدينة العيون عاصمة الصحراء الغربية أول بعثة أممية لتقصي الحقائق بهدف دراسة المعطيات السياسية والاجتماعية والديمغرافية لإجراء استفتاء تقرير المصير الذي طالبت به الأمم المتحدة منذ 1966 ، وخلصت لجنة تقصي الحقائق الأممية في تقريرها المنشور 15 أكتوبر 1975 إلى خلاصة واضحة ضمن رأي مبني على حقائق هي "رغبة الشعب الصحراوي في الاستقلال التام ورفض الانضمام لأي من الدول المجاورة".
وأبرز تقرير البعثة المكونة من الممثل الدائم لساحل العاج بالأمم المتحدة ، مندوبة كوبا في الأمم المتحدة ونائب مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة ، أن جبهة البوليساريو كانت القوة المسيطرة في المنطقة والتي ظهرت في الشعارات والأعلام التي رفعها المواطنون في كل مكان ، موضحة رفض الصحراويين البات الانضمام لأي من المغرب أو موريتانيا أو الجزائر.
وكانت البعثة قد وصلت يوم 12 ماي 1975 إلى مدينة العيون وزارت عددا من المدن الصحراوية قبل أن تنتقل للدول المجاورة : المغرب ، موريتانيا والجزائر وتلتقي قيادة جبهة البوليساريو.
واختتمت البعثة الأممية لتقصي الحقائق جولتها في 8 يونيو 1975 بموريتانيا.
قبل أيام قليلة من صدور القرار رقم 3292 قال ممثل إسبانيا بالأمم المتحدة في 4 ديسمبر 1974 للجنة الرابعة أن بلاده على استعداد لاستقبال بعثة تقصي الحقائق الأممية.
وخرجت البعثة الأممية لتقصي الحقائق بتقرير مفصل وواضح مبني على رأي واحد ومتكامل بين كل الدول التي شملتها الزيارة ، ألا وهو "رغبة الشعب الصحراوي في الاستقلال التام" ، مبرزة أن جبهة البوليساريو كانت القوة المسيطرة في المنطقة وظهرت في الشعارات والأعلام التي رفعها المواطنون في كل مكان ، مشيرة إلى رفضهم الانضمام لأي من المغرب أو موريتانيا أو الجزائر.