-->

الانقلابات العسكرية في موريتانيا.. تاريخ طويل لعلاقة العسكر بالسلطة


مع بداية العد العكسي لانتخابات الرئاسة في موريتانية نعود لتاريخ الحكم في البلاد وعلاقة العسكر بالسياسة حيث شهدت موريتانيا كثيرا من الانقلابات العسكرية، التي وأد بعضها الحلم في استمرار تبادل سلمي على السلطة، في البلاد، وآخرها انقلاب 2008، الذي قام به الجنرال محمد ولد عبد العزيز ورفيقه محمد ولد الشيخ محمد أحمد ولد الغزواني، على سيدي ولد الشيخ عبد الله أول رئيس مدني منتخب.
حكم ولد عبد العزيز عشر سنوات، ويستعد اليوم، لتسليم السلطة لرئيس منتخب، يرجح كثيرون أنه لن يكون سوى ذراعه اليمنى، وزميله في الاستيلاء على السلطة، الذي قُدم مرشحا للنظام في الانتخابات الحالية.
بداية الانقلابات
بدأت سلسلة الانقلابات العسكرية في موريتانيا، بعد استقلالها عام 1960 بـ 18 سنة فقط، حيث أطاح العقيد المصطفى ولد السالك بالمختار ولد داداه، أول رئيس للبلاد، كان ذلك عام 1978، ومن حينها بدأت علاقة قوية بين العسكر والسلطة
سنة واحدة قضاها ولد السالك في الحكم، قبل أن ينقلب عليه العقيد محمد ولد لولي، الذي لم تتجاوز فترته هو الآخر سنة واحدة، حيث حل مكانه المقدم محمد خونة ولد هيدالة 1980.
ظل مسلسل الانقلابات مستمرا، فبعد أربع سنوات من حكم ولد هيدالة، جاء الدور لمعاوية ولد الطايع، الذي سيطر على الحكم عام 1984.
أول رئيس مدني
استطاع معاوية أن يحكم لعشرين عاما، نجا فيها من محاولة انقلاب عام 2003، لكنه سقط في 2005 على يد المجلس العسكري بقيادة العقيد أعل ولد محمد فال، وأجرى المجلس انتخابات رئاسية عام 2007، فاز فيها سيدي ولد الشيخ عبد الله بوصفه أول رئيس مدني في موريتانيا.
لكن الرئيس المنتخب اصطدم سريعا بقوة العسكر، حينما أراد عزل اثنين منهم، وهما قائد أركان الحرس الرئاسي محمد ولد عبد العزيز، وقائد أركان الجيش محمد ولد الغزواني، غير أن الخطر الذي أراد الرئيس ولد الشيخ عبد الله، وقع فيه سريعا، فرد فعل الاثنين كانت عزله عن السلطة وإحالته إلى السجن.
ترشح ولد عبد العزيز بعد ذلك عام 2009 في الانتخابات الرئاسية، ونجح رئيسا للبلاد، والآن بعد ما حكم لفترتين، قدم صديقه محمد ولد الغزواني مرشحا للرئاسة.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *