-->

حزب جبهة التحرير الوطني السلفادوري يستنكر قرار حكومة نجيب بوكيله في تجميد العلاقات ويعتبره توجهاً سياسياً واضحاً لدعم الأنظمة الاستعمارية


استنكر حزب جبهة تحرير فاراموندو مارتي الوطني السلفادوري، قرار حكومة نجيب بوكيله، تجميد العلاقات السلفادورية مع الجمهورية الصحراوية.

وقال بيان الحزب الذي جاء ردا على قرار نجيب بوكيله: "نرفض قرار إدارة بوكيلي، الذي يمثل توجهاً سياسياً واضحاً لدعم الأنظمة الاستعمارية الجديدة والتوسعية ، مما يشكل منعطفاً واضحاً نحو اليمين وانتكاسة في السياسة الخارجية للسلفادور"
وبرأ الحزب ساحته من هذا القرار الأحادي الذي اتخده بوكيله، وقال مجددا تضامنه مع القضية الصحراوية في بيانه: "حافظ حزبنا على سياسة دولية للتضامن وعدم التدخل والصداقة مع الشعوب التي تناضل من أجل استقلالها وتقرير مصيرها".
وأضاف: "لقد رفضنا تاريخيا دعم أي سياسة استعمارية جديدة. إن موقفنا في القضية العادلة ونضال الشعب الصحراوي ضد الاستعمار ومن أجل الاستقلال الوطني، كان دائمًا وفيا من أجل إيجاد حل عادل وتفاوضي بين الممثل الشرعي للشعب الصحراوي؛ جبهة البوليساريو، والمغرب، في الأمم المتحدة وبعثتخا لتنظيم الإستفتاء في الصحراء الغربية (MINURSO)".
وهاجم الحزب، الرئيس 'بوكيله' واصفا إياه بالمزدري والمتحيّز، والمضلل إذ قال: " نستغرب أن الرئيس بوكيلي، على مستوى عال من الازدراء والتحيز والتضليل، حيث قال إنه لا يعلم بوجود جمهورية معترف بها من قبل أكثر من 100 دولة في العالم ، بما في ذلك الدول الأعضاء في منظمة الوحدة الأفريقية"
وأضاف الحزب ردا على قرار بوكيلة الذي لا ينم عن رغبة الشعب السلفادوري:"إن جبهة البوليساريو،هي الممثل الشرعي للشعب الصحراوي، ومعترف بها على كممثل وحيد للشعب الصحراوي من قبل الأمم المتحدة ، كما تم التحقق منها في قرار مجلس الأمن لتلك المنظمة ، الصادر في أبريل من هذا العام 2019 (القرار 2468 (2019) الموافق عليه من قبل مجلس الأمن في جلسته 8518 ، المعقودة في 30 أبريل 2019).". بحسب مانشره الحزب.
وقال الحزب: "إن هذا العمل العدائي (قرار بوكيله) يعد انتهاكًا للقانون الدولي وحقوق الإنسان للشعب الصحراوي، و يمثل انتهاكًا خطيرًا لشعب الجمهورية الصحراوية" مضيفا أن "قرار حكومة بوكيلي هذا هو بمثابة طعنة في الظهر حيث حاء بعد بضعة أيام فقط من الزيارة التي قام بها الرئيس الصحراوي إلى البلاد، وعلى وجه التحديد للمشاركة في احتفالات تنصيب الحكومة السلفادورية الجديدة".
ووصف الحزب وعود الرئيس التي تلقاها من المغرب ب"المغالطات المُدانة" وأن "تصرفات مثل التي يقوم بها بوكيله بوكيله وننتقدها اليوم هي اعراض واضحة للارتجال في موضوع حساس مثل العلاقات الدولية" وأنها تصرفات "ستقود السلفادور إلى مستويات أكبر من العزلة والهزائم الدبلوماسية".
وأكد الحزب تجديد تضامنه معوالشعب الصحراوي وقضيته العادلة " نؤكد مجددًا صداقتنا وتضامننا مع شعوب العالم ، لا سيما مع الشعب الصحراوي وحكومة الجمهورية الصحراوية وجبهة البوليساريو ، التي نتحد معها منذ سنوات عديدة من الصداقة والتضامن".
المصدر: مصطفى محمد سيدالبشير ل"ECSعربي"

Contact Form

Name

Email *

Message *