-->

الشيخ السالك: عملة ناذرة زمن التضخم!


كان رحمه خلافا لهم كلهم، نعم كان غير الجميع، بينما عم سخب السياسة و الإقتصاد و التجارة، أجواء مخيمنا البرئ، إختار الراحل أن يستبدل طوق السلطة و جشع الأرباح، بأن يسلك طريق وعر في "لحمادة" هو ضخ الروح في هيكل المسرح المنهار ، لهدف وحيد: رسم البسمة على محيأ شعب مل عتامة اللجوء و سوط الجلاد.
الرجل قصير ذو القامة القصيرة، جسد مسيرة الإنسان الضخم و الشامخ و الشاهق، جسدها حيا ببعث الأمل و البسمة و الفرحة، و إدراج فن المسرح كأسلوب جديد نثبط به سرعة عجلات الآفات الدخيلة. رحيله ايضا جاء قرين لأيام فرح عيد الفطر و كأن الله عز وجل ربط اسم الشيخ ولد السالك بالسعادة و الفرح لا التعاسة و الترح إلى أن ازفت ساعة الرحيل.
نودع فقيدة الشعب و أحد قادة مسيرته الثقافية، و المخيلة لا يفارقها، صوت الراحل المميز و الفريد، و أسلوبه الفكاهي المضحك، و لا حتى اعماله التي ستظل وسام عز و تخليد شرف، يتذكره الشعب لإبن الشعب الشيخ السالك.
وداعا مهندس المسرح و ركيزة الفكاهة زمن عمت أجواءه رياح التعاسة و الحزن، بالفعل هو يوم حزين.
رحم الله فقيدة الشعب و الثقافة فالمسرح الشيخ السالك.
الشيخ لكبير مصطفى سيدالبشير.

Contact Form

Name

Email *

Message *