-->

صديقي الغالي يرحل عن دنيانا الفانية في صمت!


في الأمس القريب كنا نضحك مع بعض كعادتنا ،نتبادل أطراف الحديث،نتذكر الكثير من ذكرياتنا الجميلة.. الوزارة على حالها وأنا لازلت ابحث عن مخرج من أجل رحلة علاج إلى الخارج يقول الشيخ. في كل مرة يأتي وعد وللأسف يخلفه صاحبه.. حتى رحل الشيخ متأثرا بتلك الآلام.فما أصعب فراغك ياغالي.
الشيخ السالك أمبيريك اباهة، كوميدي صحراوي معروف، يعرفه الصغير قبل الكبير.. قدم الكثير من التضحيات لخدمة الثقافة الصحراوية على الصعيد المحلي والدولي.فالجميع يتذكر الشيخ بداية التسعينات وهو في طريقه من دائرة بئر انزران إلى مقر ولاية الداخلة، ثم من اوسرد و السمارة و بوجدور إلى الرابوني.. مسافة من درب النضال يقطعها الشيخ بشكل يومي و لمدة عقود من الزمن...ظل يقطعها وهو يصبر كلام الأطفال النابي..وسخرية الكبار.. كان الشيخ يعلم أن "ظحكتهم.. ظحكت المظحوك فيه" لأنه ظل الإنسان النظيف.. أنيق الملبس.. بيظاني في كلامه و مجلسه، مايبقي لفظاحة ،يوزع الإبتسامة هنا وهناك.
شاخ الشيخ وهو يدافع عن المسرح و مبادئه، طرق عدة مواضيع في نقد الواقع الإجتماعي و ملاحم تاريخ شعبنا المكافح :باب الفرج، المحطة، الإدارة، حفلة أحزان الزيارات، المحاكمة، سلسلة المديسي، جذور الأربعين، المرأة اللغز، ملحمة العروة الوثقى.. وغيرها الكثير. وشارك ضمن مجموعة المسرح الوطني الصحراوي في عديد المهرجانات الدولي.
ترجل الشيخ عن دنيانا الفانية في صمت وهو في سنة الخمسينات من عمره. نكاد لا نصدق رحيله، لكنها سنة الخالق في خلقه، فهو على كل شي قدير. 
رب إرحم عبدك ابن عبدك #الشيخ_السالك واجعل قبره روضة من رياض الجنة ولا تجعله حفرة من حفر النار، اللهم صبره عند السؤال واجعل مثواه الفردوس الأعلى من الجنة يارب العالمين.
اللهم أرزقنا وأهله الصبر والسلوان إنك على كل شي قدير.
لله ما أعطى ولله ما أخذ
إنا لله وإنا إليه راجعون 
#دعواتكم
سيد احمد مفتاح

Contact Form

Name

Email *

Message *