-->

ينثر فرحة فيختفي حين يفرحون عيدا


زارع البسمة في بيئة طاردة لبواعث الغبطة يغادر في أجواء سمتها فرحة سعى إنتشالهم إليها غبطة بل وقهقهة أحيانا لقوم يكابرون حتى في شعورهم ذاك إذ يدارون واقعهم المضحك المبكي .
كان أول من يحضر لينفث مرحا ويهم مغادرا خلف ضوضاء المتسامرين ، تماما كحال رحيله المميز كما حياته على بساطة الرجل وشعبويته .
الشيخ أو " المديسي" على شهرة من عرفوه في آخر ظهور له على ما تبقى من خشبة الإبداع نجما فاق الاسوياء الضاحكين من حوله سخرية أو إزدراء كبارا قبل الصغار الفاصحين بما يهمس الأهل خلسة . 
أنيقا وتراثيا فيه معاصرا للحداثة ملبسا ، ظريفا طريفا ، ملتفا على حاله في عوزها بعزها ، عرى المتحاذقين والمثقفين المتخاذلين دون فلسفة زائدة ولا تعقيدات في الحياة ، فأدى رسالتهم الفنية على قلة مداركه وكبر ما يحملون وهم الصامتون المجافون لمجتمع كان الفقيد عرضة لتهكمه قبل بئر انزران الدائرة وبعدها .
الشيخ السالك امبيريك يودعنا في عقده الخامس سامقا على قصره في أعين معاشريه أو من تابعوا إبداعاته أو سمعوا عنه أو قرأوا عبر صفحات تواصل كان وصاله بيننا أعظم صنيعا فينا منها ، فلم تحفل به حيا بقدر وقع خبر رحيله المفجع .
رحم الله الفقيد والهم أهله وذويه وشعبه جميل الصبر والسلوان وانا لله وإنا إليه راجعون .
نفعي أحمد محمد

Contact Form

Name

Email *

Message *