سابقة خطيرة وخرق لاسس وقواعد الاتحاد الافريقي .. المغرب يفتتح قنصلية شرفية لجمهورية ساحل العاج بمدينة العيون المحتلة
في سابقة خطيرة وتعد الاولى من نوعها اقدم الاحتلال المغربي زوال اليوم على افتتاح قنصلية شرفية لجمهورية ساحل العاج بمدينة العيون المحتلة عاصمة الصحراء الغربية المحتلة، حيث اشرف السيد إدريسا تراوري سفير ساحل العاج بالمغرب على تنصيب السيد محمد الامام ماء العينين قنصلا شرفيا لهذا البلد في حفل حضرته سلطات الاحتلال المغربي في المناطق الصحراوية المحتلة في خرق سافر لقواعد واسس الاتحاد الافريقي الذي تعتبر الدولة الصحراوية الى جانب المغرب وكوديفوار اعضاء فيه.
الخطوة الاستفزازية للاحتلال المغربي ودولة ساحل العاج تقليد لما اقدمت عليه امريكا من نقل لسفارتها إلى القدس على جثث عشرات القتلى الفلسطينيين ومساهمة الدول التي تدور في فلك الاحتلال كدولة ( كوت ديفوار ) التي ارتبط اسمها بوصمة عار ما زالت تلاحقها الى حد الساعة و هي أنها قبلت بفتح سفارة لها فى بريتوريا اثناء نظام الابرتايد فى خرق سافر لقرارات منظمة الوحدة الأفريقية التى كانت تعمل على حصار و مقاطعة النظام العنصري فى جنوب أفريقيا.
و كانت كذالك المجموعة الافريقية تعمل فى نفس الفترة على صعيد الأمم المتحدة و حركة بلدان عدم الانحياز لتعبئة المجتمع الدولي لفرض عقوبات اقتصادية و سياسية على النظام العنصري من جهة و فرض الاعتراف بحق تقرير المصير لكل من شعوب ناميبيا و جنوب أفريقيا على بريتوريا لارغامها على وضع حد لنظام الابرتايد العنصري البغيض.
و كان قرار كوت ديفوار فى وقته محل شجب و سخرية من دول خط المواجهة الافريقية و من حركات التحرر فى الجنوب الافريقى.
و مقابل قرار كوت ديفوار اللاشرعى هذا قدم رئيس الابرتايد De Klerk فيلا فخمة فى العاصمة بريتوريا كهدية لجمهورية كوت ديفوار تم فيها افتتاح سفارة هذا البلد.
إلا أن إرادة شعب جنوب أفريقيا بقيادة المؤتمر الوطني الافريقي و شعب ناميبيا بقيادة حركة سوابو كانت هي المنتصرة في النهاية و لم يبقى فى سجل التاريخ الافريقى سوى ان دولة ساحل العاج( كوت ديفوار ) قد خانت المبادىء المؤسسة للوحدة الافريقية و قرارات المنظمة القارية ذات الصلة.
إن تلك الخطوة الايفوارية المغلوطة لم تنقذ الابرتايد من السقوط و لم تمنع لا شعب ناميبيا من الحصول على الاستقلال و لا شعب جنوب أفريقيا من تقرير مصيره و الحصول على سيادته من خلال حكم الأغلبية و القضاء نهائيا على النظام العنصري.
ويحاول الإحتلال المغربى جاهدا مثل الابرتايد بالصبط على توريط مصالح و حتى دول فى حربه و عدوانه ضد الشعب الصحراوى فى مناخ دولي يعمل فيه المحتل المغربى على تقديم كل التنازلات و يقوم بكل الخدمات و الشطحات فى مقابل الاعتراف له بالسيادة على بلدنا و مصادرة حقوق الشعب الصحراوي فى تقرير المصير و الاستقلال...إلا أن ذالك يعتبر من المستحيلات و سيلقى لا محالة نفس مصير نظام الابرتايد و الانظمة الاستعمارية و العدوانية.