-->

الإعلام الأوغندي يتناول بالتفصيل عمق المعاناة التي يعيشها الشعب الصحراوي بسبب ممارسات الاحتلال المغربي


نشرت "نيو فيزيون"، الصحيفة الأكثر قراءة بأوغندا، تقريرا مطولا عن القضية الصحراوية والاحتلال المغربي ومآسي الشعب الصحراوي من سنين الاستعمار ولغاية اليوم، وذلك على اثر مقابلة أجرتها مع السفير الصحراوي لدى كمبالا، حمادي البشير.
وتطرقت الصحيفة في تغطيتها للقضية الصحراوية إلى الخلفية التاريخية للصحراء الغربية وتعرضها للاستعمار الغربي الإسباني والخذلان المؤسف الذي تسببت فيه إسبانيا بعدم استكمال تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية و"الرمي بها وبالشعب الصحراوي في مأساة لم تنته إلى اليوم بسبب التداعيات المقيتة لاتفاقية مدريد المشؤومة".
وتناولت الصحيفة بالتفصيل عمق المعاناة التي عاشها ويعيشها الشعب الصحراوي بسبب التعنت المغربي وممارساته وخروقاته لحقوق الإنسان منذ بدء احتلاله لأرض الصحراء الغربية وعرقلته الدائمة لتطبيق القرارات الدولية والإفريقية.
الصحيفة أشارت أيضا إلى "المساندة والغطاء الذي توفره فرنسا للمغرب مما يشجعه على التمادي في الرمي عرض الحائط بكل المواثيق الدولية والالتزامات القانونية ". 
وأشارت الصحيفة إلى أهمية التحسيس بمقتضيات القضية الصحراوية بصفتها آخر مستعمرة في إفريقيا ، وتطرقت للحاجة إلى تنوير الرأي العام الأوغندي وفي بلدان شرق القارة الإفريقية وكذا الرأي الإفريقي العام حول تاريخ الصحراء الغربية ونضالها الطويل ضد الاستعمار وترسانة القرارات والمواثيق القانونية الدولية والقارية التي تتعلق بالقضية.
ونوهت الصحيفة بالدور الهام للتضامن الإفريقي مع القضية الصحراوية وضرورة أن يتضاعف ويتقوى ويشمل أساليب جديدة وحاسمة لإرغام الاستعمار المغربي على الانصياع لاحترام القرارات الدولية ومواثيق وبنود ميثاق الاتحاد الإفريقي.
وفي هذا الصدد أشادت الصحيفة بالندوة التي نظمتها مجموعة دول جنوب القارة الإفريقية للتنمية (سادك) شهر مارس الماضي والمشاركة الهامة للرئيس الأوغندي فيها واعتبارها مثالا يمكن البناء عليه والاستفادة منه للمساهمة في وضع نهاية للاستعمار من القارة الإفريقية.
وتحدثت صحيفة "نيو فيزيون" الأوغندية عن دور الاتحاد الإفريقي والذي أكدت على ضرورة ممارسته لسلطته كمنظمة قارية تحتضن البلدين الجمهورية الصحراوية
والمملكة المغربية من أجل تسوية موضوع تصفية الاستعمار من القارة وكذلك أن
تقوم البلدان الإفريقية بما يقتضيه الحال من تضامن وتآزر مع الشعب الصحراوي لأن كل شعوب القارة تعرف جيدا معنى الاستعمار وتجاربها الوطنية معه تجعلها مسؤولة أخلاقيا وتاريخيا عن مساندة الشعب الصحراوي والعمل على وضع حد لمعاناته.

Contact Form

Name

Email *

Message *