-->

المناضل علي سالم التامك في حوار مع الخبر الجزائرية يسلط الضوء على الاحداث التي تعيشها المناطق المحتلة


اجرت جريدة الخبر الجزائرية الواسعة الانتشار 
حوارا مع المناضل علي سالم التامك نائب رئيس منظمة المدافعين الصحراويين عن حقوق الانسان تحدث خلاله عن الانتهاكات المغربية الخطيرة التي رافقت القمع الذي تعرض له الشعب الصحراوي اثناء خروجه ابتهاجا بفوز المنتخب الجزائري بكأس امم افريقيا وفيما يلي نص الحوار:
جريدة الخبر: كيف هي الاوضاع في العيون المحتلة بعد الاحداث التي صاحبت احتفال الصحراويين بفوز الجزائر؟
المناضلاعلي سالم التامك: شكرا جزيلا،اهنئ عشاق المنتخب الوطني الجزائري في العالم على الفوز المستحق بنهائي كأس الامم الافريقية بمصر،وعلى إثر هذا الانتصار المستحق خرجت الجماهير الصحراوية بعفوية في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية عقب هذا الفوز بمدن الداخلة وبوجدور والسمارة والعيون و والطنطان احتفاء بهذ الانتصار كما حدث في نصف النهاية وبشكل سلمي يحملون الاعلام الجزائرية والصحراوية ويرددون شعارات يحيون فيها الجزائر ،وكانت الفرصة للجماهير الصحراوية للتعبير عن مكانة الجزائر لما ترمز له في التراث النضالي والإنساني العالمي من قيم الثورة والكرامة وطبيعة العلاقة العقائدية بين ثورتي الشعبين الجزائري والصحراوي على قاعدة المبادئ والقيم ،ووجهت هذه المسيرات الضخمة بقمع بشع بالعيون من قبل قوات الاحتلال المغربي مستعملة الرصاص المطاطي والقنابل المسيلة للدموع وخراطيم المياه الساخن والدهس بسيارات القوى القمعية والتعذيب وحملات واسعة للإعتقال وغيرها من اشكال الإضطهاد الأخرى. 
ونتج عن هذا القمع اصابة العشرات من الضحايا المدنيين الصحراويين من ضمنهم نساء واطفال واستشهاد الطالبة الجامعية الصحراوية صباح عثمان انجورني البالغة من العمر 24 سنة متأثرة بجروح خطيرة بعد دهسها بواسطة سيارتين تابعتين لقوات الاحتلال المغربي بالشارع العام بالعيون المحتلة .
وتبقى الإشارة لاستمرار وضع رهيب يتسم بالحصار العسكري والبوليسي والاعلامي على الصحراء الغربية المحتلة .
الخبر الجزائرية: في تقديرك لماذا تعاملت السلطات المغربية مع الصحراويين بهذه الطريقة في حين كان للشعب المغربي كل الحرية والتسهيلات لمشاركة الجزائر فرحتها بالكأس ؟
علي سالم التامك :  ﻷنها تدرك يقينا أن هذا الإحتفال يترجم تأصل وعمق العلاقة بين الشعبين الجزائري والصحراوي وأنها لا تقتصر على جزء من الشعب الصحراوي المتواجد في مخيمات اللاجئين الصحراويين ، بل تمتد لكل اماكن تواجد الصحراويين،ﻷنها ببساطة الذاكرة الجماعية والتاريخية لشعبنا لايمكن مطلقا أن تنسى السند القوي والتاريخي من قبل الثورة الجزائرية لنضالنا الوطني الصحراوي من جل حقنا في تقرير المصير والاستقلال الوطني.
الخبر الجزائرية: لكن كيف تفسر ان تسمح للمغاربة بالإحتفال وتضيق على الصحراويين في المناطق المحتلة؟ هل هناك توظيف سياسي لاحتفالات الشعب المغربي من طرف الرباط؟
المناضل علي سالم التامك :  بطبيعة الحال النظام المغربي يترجم في مقاربته الاستعلائية كل العقد التاريخية من الشعبين الجزائري والصحراوي التي تمتحي مضامينها من مرجعية الحقد الاعمى والكراهية والاحتقار وتغليب فلسفة النزوع التوسعي والهيمني على منطق ثقافة الجوار والتوافق وهاجس بناء تكتل مغاربي .
مع الاسف الشديد أن الصحافة المغربية كذلك التزمت صمت المؤامرة وفي غالب الاحيان تسعير الخطاب الشوفيني والعنصري ضد الإنسان الصحراوي والجزائري . 
و تعامله مع الصحراء الغربية و كل مايحدث بها تعامل استثنائي ﻷنه بلد يرزح تحت الاحتلال المغربي،و الواقع بتفاصيله واعراضه يجسد واقع الاحتلال المبني على القوة والقمع وحملات الاستيطان ونهب الثروات وغيرها ...
الاحتلال المغربي يؤكد بصفة دائمة تناقضه الصارخ مع مبادئ حقوق الانسان والصورة التي يحاول تقديمها للعالم وانه بالنهاية نظام سياسي محتل .
جريدة الخبر: ما هي رسالتكم كحقوقي وانتم تعيشون هذه الأوضاع التي ذكرت محليا وإلى المجتمع الدولي؟
المناضل علي سالم التامك : نطالب في ظل وضع القمع المتواصل والشرس ضد المدنيين الصحراويين العزل تدخلا عاجلا من قبل المنتظم الدولي والإتحادين الافريقي والاوروبي والاليات الدولية والمنظمات الدولية لحقوق الانسان والصحافة والديمقراطيين من زيارة الجزء المحتل من الصحراء الغربية لفضح ومواجهة الجرائم الانسانية المرتكبة ولازالت ترتكب في حق الصحراويين الذين يناضلون بطريقة مدنية وحضارية بعيدا عن العنف بالرغم من أن النظام المغربي يوفر شروطه وسياقاته،ولكن الشعب الصحراوي ينسجم مع نمط تفكيره وثقافته المسالمة ونحن مستعدون أن نؤدي ضرائب سلميتنا وكفاحنا النظيف .
المصدر: الخبر الجزائرية.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *