دخول فصل الصيف يضع الاطر القيادية للحركة والدولة على المحك امام القاعدة الشعبية
مع الزيارة التي يقوم بها رئيس الجمهورية الى جمهورية بنما للمشاركة في مراسيم تنصيب رئيسها الجديد، بدأت موجة هجرة جماعية لاعضاء من الامانة الوطنية ووزراء حكومته بدأ من الوزير الاول ومسؤول التنظيم السياسي ووزراء العديد من القطاعات في رحلة خارج المخيمات، وهي الهجرة التي تتزامن مع اشتداد حر الصيف ودخول شهر يوليو الذي تتجاوز درجات الحرارة فيه 50 درجة بمخيمات اللاجئين.
ومن المؤسف ان يواجه المواطن هذه الظروف في الوقت الذي يكون العدد الاكبر من المسؤولين والوزراء الصحراويين خارج المخيمات ، واغلبهم في شؤونه الخاصة، بعيدا عن لهيب لحمادة التي يكابد فيها المواطن قساوة الظروف دون مرافقة من المسؤول الذي يفترض فيه ان يكون عامل لشحد المعنويات وتقوية عوامل الصمود ومثالا يحتذى به للقواعد الشعبية.
ظاهرة الهجرة الجماعية للوزراء امتدت ايضا الى نواب البرلمان الذين فضل الكثير منهم الهجرة ايضا الى اوروبا لخلق ظروف افضل من التي تعيشها القاعدة الانتخابية التي وضعت ثقتها فيه.
فمتى يضع التنظيم اجراءات صارمة لاجبار المسؤول على مرافقة المواطنين وضمان انتظام الخدمات الاساسية لهم خلال فصل الصيف الذي تطفو على السطح معه اشكالات في نقص المياه وازمات العطش والكهرباء وبرامج الشباب والطلبة والتحضير للدخول الاجتماعي خاصة ان هذه السنة هي سنة المؤتمر الشعبي العام وما تتطلبه من عمل مضاعف لاعطاء الامل للقواعد الشعبية التي بدأت ترى غياب معاييرمثل الثورة تختفي من الاطر التي تسلقت الثورة لتحصيل الرفاهية والبحث عن مصالح تتناقض والاهداف التي يناضل من اجلها الشعب الصحراوي.