-->

من قال أن الانتفاضة ماتت فقد كذب


اكد ابطال و مقاتلوا الصف الامامي في مواجهة المحتل من أبناء و بنات الشعب الصحراوي في المناطق المحتلة بانهم أسياد الميدان و انهم عندما يشمرون عن سواعدهم في العيون ترتعش فرائص الرباط و عندما يزئرون كالاسود تتأرنب اجهزة القمع المغربية التي هي اذل من الحبارى.

هذا ما شهد عليه العام الخاص يوم أن اقسموا أن يرفع العلمان المخضبان بدماء شهداء الثورتين الصحراوية و الجزائرية بشوارع العيون و غيرها من المدن المحتلة رغم انف العدو و أمام أعين قوات قمعه على إثر التكريم الذي انتزعه " الخضر" ليس للجزائر و حدها بل لكل الوطن العربي.
لقد وجه ابطال و بطلات الخط الأمامي من المواجهة مع المحتل المغربي يوم الجمعة الماضي عدة رسائل لمن يراهن على ضعف الانتفاضة و تفريق صفها و الهائها في أمور هامشية بل وصل التطاول لدى البعض حتى ادعى أن روح النضال قد ذبلت و حماس الوطنيين قد انخفض و أن نهايتها هي قضية وقت.
فأكدت أن البركان الهامد لا يعني أنه لن ينفجر يوما و أن تحت الرماد هناك نار، الصحراويون الطيبون الرحماء في ما بينهم شداد غلاظ على أعدائهم و من يريد ظلمهم و احتقارهم ،فخروجهم يوم جمعة " الخضر" بشبابهم و شيبهم بنسائهم و اطفالهم دفعة واحدة و بقوة جماهيرية فاجئت المحتل و اربكت حساباته و سفهت اكاذيب مخبريه و عملائه من الصحراويين بائعي الضمائر و أسمعت من به صمم بأن مبادىء و قيم و أهداف ثورة ال20 ماي في دم كل صحراوي صحراوي وأن الاستقلال الوطني لا محيد عنه طال الزمن أم قصر و صدق الزعيم الجزائري الشهيد العربي بن لمهيدي حيث قال: " أرم الثورة في الشارع يلتقطها الشعب " فهكذا جيل جديد من الشباب يواصل بفخر انتفاضة الاستقلال و لن ترهبه قوات مقنعة أو مكشوفة خاصة أو عامة قادمة من الرباط أو خنيفرة فكما واجه آبائه في السبعينيات قوات " السيمي " التي كان المقبور الحسن الثاني يخيف بها المغاربة سيعرف كيف يواجه قوات المقنعيين التي ماهي الا نمور من ورق.
فتحية الى بطلات و ابطال الساحات و الميادين الصامدين في الخطوط الأمامية و بالاحتكاك المباشر مع العدو تلقنونه دروس الإباء و الشهامة و ترفعوا بذلك هامات شعبكم و تعززون و حدته و شموخه في نفس الوقت تشجعون الشعب المغاربة على كسر حاجز الخوف من سلطة المخزن الملكي الذي هو اليوم أهون من بيت العنكبوت.
لقد أكدتم يا اهلنا في المناطق المحتلة لكل يائس قنوط متخاذل من الصحراويين قبل العدو بأن من قال أن الإنتفاضة قد ماتت فقد كذب.
بقلم: محمد فاضل محمد سالم.

Contact Form

Name

Email *

Message *