-->

مصادر دبلوماسية عربية تؤكد اجتماع بوريطة والصفدي في طنجة وتفاصيل لقاء كوشنر ببن زايد والعلوي في الرباط


نقلت جريدة القدس العربي عن مصادر دبلوماسية عربية بالرباط تاكيدها زيارة قام بها وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، للمغرب يوم الخميس الماضي وأجرى مباحثات مع نظيره المغربي ناصر بوريطة في وقت كان المغرب يستعد لاحتضان لقاءات تجمع صهر ومستشار الرئيس الأمريكي، والعقل المدبر لخطة السلام الأمريكية، جاريد كوشنر مع مسؤولين عرب.
وقالت المصادر إن الصفدي، الذي وصل الرباط صباح الخميس، التقى بوريطة في مدينة طنجة بعدما كان مقررا عقد اللقاء في الرباط “إلا أن التزاما طارئا للوزير المغربي أدى إلى توجه الصفدي إلى طنجة” وأوضحت مصادر مغربية أن وزير الخارجية الأردني، توجه مباشرة بعد وصوله إلى مطار ابن بطوطة الدولي، نحو فندق “الميراج” بمنطقة كاب سبارطيل السياحية وتناول ونظيره المغربي، وجبة الغذاء بالفندق المذكور، قبل أن يجتمعا على انفراد ويغادر إلى عمان مباشرة بعد اللقاء.
ولم تكشف المصادر الدبلوماسية والمغربية عن أسباب هذه الزيارة والقضايا التي بحثها الوزيران، إلا أنها لم تستبعد أن تكون الزيارة استمرارا لمسلسل اللقاءات بخصوص تطورات صفقة القرن وما يرتبط بها من قضايا على رأسها الخطة الأمريكية في إطار التنسيق السياسي بين البلدين بامر من ترامب ومستشاريه للتصفية القضية الفلسطينية.
ويعتبر الأردن والمغرب معنيين بالتحرك الأمريكي لتمرير صفقة القرن التي يتحفظان عليها وشاركا في ورشة البحرين الاقتصادية في إطار قرار البلدين بعدم الاحتكاك السلبي مع الإدارة الأمريكية في عهد الرئيس دونالد ترامب.
وكانت صحيفة “جيروزاليم بوست” ذكرت أن كوشنر التقى ولي العهد الإماراتي، محمد بن زايد، في المغرب، بعد أن كان يفترض أن يكون في الإمارات العربية المتحدة، لكنه جرى في المغرب في آخر لحظة، مضيفة أن المسؤول الأمريكي التقى أيضا وزير الخارجية العماني، يوسف بن علوي بن عبد الله.
وأضافت الصحيفة الإسرائيلية أن كوشنر كان رفقة المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط، جيسون غرينبلات، والممثل الخاص في الملف الإيراني ريان هوك، ونائب مساعد الرئيس الأمريكي، أفي بركويتز. وقالت إنه وبعدما كان لقاء بين الوفد الأمريكي وولي العهد الإماراتي مرتقبا في أبوظبي، جرى في النهاية في المغرب.
وكانت آخر محطة معلنة في جولة كوشنر قبل الوصول إلى المغرب هي العاصمة المصرية القاهرة حيث التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي وقال الرئيس المصري عقب اللقاء إن بلاده تدعم الجهود الرامية إلى التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية. وقالت وكالة الأنباء «أسوشيتد بريس» إن السيسي أحبط الخطط الأمريكية بشأن انتقال أي فلسطيني إلى سيناء، وطالب بضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.
والتقى كوشنر يوم الاربعاء في عمان العاهل الأردني، عبد الله الثاني، وأفاد بلاغ للديوان الملكي الأردني، الأربعاء الماضي، بأن الملك عبد الله الثاني، جدد، خلال استقباله كبير مستشاري الرئيس الأمريكي، جاريد كوشنر، تأكيد «ضرورة تحقيق السلام العادل والدائم، بما يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو1967، وعاصمتها القدس الشرقية، تعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل، استنادا إلى حل الدولتين».

Contact Form

Name

Email *

Message *