-->

الصحراء الغربية أكثر الدول تعرضا لكارثة الألغام مُنذ سبعينيات القرن الماضي


لا يتفاجأ المواطن الصحراوي المتواجد بالمناطق المحررة من الصحراء الغربية من إيذاع خبر عن إصابة أو مقتل مواطن صحراوي جراء لغم زرعته القوات المغربية المحتلة خلال فترة الحرب الممتدة مابين 1973-1991 ، فحسب الاحصائيات الرسمية تعرف منطقة الصحراء الغربية على أنها من أخطر مناطق العالم انتشارا للالغام ،حيث تتواجد قرابة 7 الى 10 ملاين لغم تتنوع خطورتها، فالالغام بالملايين مزروعة ومنتشرة على طول وعرض الأراضي الصحراوية، حتى أصبحت الصحراء الغربية أحد أكثر الدول تعرضا لكارثة زرع الألغام مُنذ سبعينيات القرن الماضي ، حيث بهذا العدد تتجاوز إجمالي الألغام التي زرعت في دول متعددة شهدت حروب طويلة ....
وبهذا العدد المهول من الألغام المنتشرة في الصحراء الغربية تعتبر هذه الجريمة أكثر فتكا على حياة الصحراويين على اعتبار أن خطورتها تتضاعف مع تعمد الاحتلال المغربي من تسليم خرائط زرعها وأماكن انتشارها ...
يعمل المكتب الصحراوي لتنسيق الاعمال المتعلقة بالالغام بشكل مكثف مع الشركاء من منظمات محلية و دولية على ضرورة تسليط الضوء على هذه الجريمة التي لا تزال في طي الكتمان ، فزراعة الألغام المحرمة دوليا موجودة وبشكل عشوائي وكثيف في المناطق الصحراوية وهي غائبة عن أعين العالم و تحصد الأرواح بشكل يومي ..
وخلال الورشة المفتوحة على وسائل الإعلام أظهر المشرفون على المكتب أهمية العمل اليومي الذي يحتم مشاركة الجميع من فاعلين وجمعيات وهيئات المجتمع المدني للكشف عن أثار هذه الجريمة التي ستبقى تطارد الاحتلال المغربي ، الذي زرع الملاين من الالغام أودت بحياة العشرات وتسببت في آلاف الإعاقات الدائمة كانت تكلفتها باهظة اقعدت اصحابها مدى الحياة..
وتؤكد جميع القوانين الدولية أن زرع الالغام يعتبر من أبشع جرائم الحرب كون هذا العمل يتنافى مع القوانين الإنسانية، فهناك عدد من الاتفاقات الدولية التي تنظّم أو تحظر استخدام الألغام الأرضية الناتجة عن مخلفات الحرب...
ومع هذه الجهود التي تبذلها الدولة الصحراوية عبر جميع الهيئات لا يزال المغرب ممتنعا عن التوقيع على المعاهدة الدولية لمنع و حظر الألغام مستمرا بذلك في إدامة المأساة من خلال جدار العار والألغام بالصحراء الغربية....

Contact Form

Name

Email *

Message *