-->

فلسطين: الذكرى الـ19 لانتفاضة الأقصى


تحل الذكرى الـ19 لانتفاضة الأقصى يوم الثلاثاء، في الوقت الذي يتزايد فيه التمر على قضية الشعب الفلسطيني لمحاولة تصفيتها ضمن مخطط ما يسمى "صفقة القرن".
وصرحت مصادر فلسطينية اليوم ، بأن الجماهير العربية في أراضي الـ48 ستحيي الذكرى التي اندلعت شرارتها الأولى عقب اقتحام رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي السابق أرئيل شارون للمسجد الأقصى، بسلسلة فعاليات محلية على مدار اليوم تتوج بمسيرة قطرية في بلدة كفر كنا، وتختتم بمهرجان شعبي، حسب البرنامج الذي وضعته لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية. كما ستتم زيارة أضرحة الشهداء في عدة مدن بالداخل.
وانطلقت صباح اليوم من قرية (جت المثلث بأراضي الـ48) فعاليات إحياء مراسيم الذكرى الـ19 من أمام ضريح الشهيد رامي غرة، حيث حضر لزيارة الضريح وفد لجنة المتابعة للجماهير العربية ونواب من القائمة المشتركة وقيادات وكوادر الحركات والأحزاب السياسية.. ووضع المشاركون أكاليل الزهور على ضريح الشهيد وقرأوا الفاتحة على روحه.
وكان رامي حاتم غرة قد استشهد برصاص الاحتلال في الانتفاضة الثانية في مثل هذا اليوم عام 2000 بالقرب من مدخل القرية الرئيسي، حيث هبت جميع البلدان الفلسطينية لمواجهة الجيش الإسرائيلي الذي خرج بالدبابات والأسلحة مقابل حجارة وعزيمة الفلسطينيين.
وكانت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، قد دعت إلى أوسع مشاركة فعاليات في إحياء الذكرى الشهداء الـ13 الذين استشهدوا برصاص الشرطة الإسرائيلية وبقرارات عليا من الاحتلال.
ولجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في إسرائيل، هي كيان سياسي لا حزبي أقيم عام 1982 بهدف تركيز العمل السياسي للعرب الفلسطينيين في إسرائيل والتنسيق بين مؤسساته.
وقالت لجنة المتابعة "إن الذكرى الـ19 تحل علينا، في الوقت الذي يتزايد فيه التمر على قضية الشعب الفلسطيني، لتصفيتها ضمن مخطط ما يسمى (صفقة القرن) بقيادة الحكومة الإسرائيلية وربيبتها الإدارة الأمريكية، وأنظمة وجهات تريد التخلص بأي شكل من قضية شعب بأسره"، مؤكدة ضرورة "الوفاء للقضية الفلسطينية والقدس والأقصى ومواصلة مسيرة الشهداء بالدفاع عن الوطن من خلال مواصلة إحياء فعاليات الذكرى الوطنية".
ومع اندلاع الانتفاضة الثانية- والتي دامت 5 سنوات فعليا بداية من 28 سبتمبر 2000 وتوقفها في 8 فبراير 2005- سقط 4412 شهيدا فلسطينيا و48322 جريحا، من بينهم أول شهيد الشهيد رامي غرة - الذي أطلق عليه النار من قبل جندي إسرائيلي من مسافة لا تقل عن بضعة أمتار-.
وكانت أسباب اندلاع الانتفاضة كثيرة، بدءا من نهاية عام 1999.. حيث ساد الشعب الفلسطيني الإحباط، بسبب الوعود الكاذبة التي لم يعمل بها الاحتلال والمماطلة، إضافة لسياسة الاغتيالات والاعتقالات، واجتياح مناطق السلطة الفلسطينية ورفض الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين وبناء المستوطنات.
ومرت مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة خلال هبة الأقصى (الانتفاضة الثانية) بعدّة اجتياحات إسرائيلية، منها عملية الدرع الواقي وأمطار الصيف والرصاص المصبوب.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *