-->

رفضوا التدخل الأجنبي في شؤون الجزائر.. نشطاء التواصل الاجتماعي: حراكنا شأن داخلي.. ولتتكلموا عن “السترات الصفراء” في باريس!


تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مع خبر تخصيص البرلمان الأوروبي ما اعتبره جلسة “طارئة” لمناقشة الأوضاع في الجزائر، فكثير من المعلقين استنكروا الأمر، وآخرون تخوفوا مما تخطط له “العُصب الغربية” بشأن الجزائر.
استنكر جزائريون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ما اعتبروه “تدخل” البرلمان الأوروبي في الشأن الجزائري، خاصة أن الجزائر ليست عضوا في هذا البرلمان، كما تأسفوا لكون طلبات التدخل للضغط على الجزائر، جاءت من بعض المحسوبين على “أبناء الجزائر”.
وأكد رواد الفايسبوك، بأن ما يحدث في الجزائر شأن داخلي “وبإمكاننا حل مشاكلنا، والدليل نحن نتظاهر منذ 8 أشهر بسلمية وحرية” حسب أحد المعلقين.
وكتب الناشط السياسي والمحامي المُتأسس لصالح بعض معتقلي الحراك، عمار خبابة، على صفحته الرسمية، “حينما يصبح شجب التدخل الأجنبي خيانة للحراك، تأكد أن الاستبداد غيّر موقعه”، وقد ردّ المحامي على بعض منتقديه ممن لم يرقهم شجبه لتحرك لتدخل البرلمان الأوروبي في شؤون الجزائر. وكتب في منشور آخر “ليست هذه هي المرة الأولى التي يحشر فيها البرلمان الأوروبي أنفه في الشأن الداخلي…والعيب ليس عيبه، بل العيب في جزائريين هرولوا لمحاولة الاستقواء به”
كما نشر بعض المُعلقين على صفحتهم البيت الشعري “بلادي وإن جارت عليّ عزيزة وأهلي وإن ظنوا عليّ كرام”.
أما المحامي عبد الحفيظ ميلاط، فنشر عبر صفحته بـ”فايسبوك”، أرقاما أفرجت عنها مؤسسات رسمية فرنسية بشأن السترات الصفراء… فعدد الموقوفين بفرنسا منذ بدء احتجاجاتهم بلغ 10 آلاف موقوف، منهم 852 موقوف لا يزالون بالسجون، كما أصدرت المحاكم الفرنسية لحد اليوم 3163 حكم قضائي ضد المتظاهرين، منها 1000 حكم بالسجن الفوري، و600 حكم بالسجن غير الفوري. فيما بلغ عدد الوفيات 13 متظاهرا فرنسيا لحد اليوم، من بينهم الجزائرية زينب رضوان (80 سنة) أصيبت بطلق ناري من الشرطة الفرنسية. أما الجرحى فبلغ عددهم إلى حد الآن 4439 جريح من بينهم 2495 متظاهر. أما 24 متظاهرا ففقدوا إحدى أعينهم بسبب طلقات نارية من قبل الشرطة الفرنسية و6 متظاهرين اقتلعت إحدى أيديهم، بسبب إصابتهم بقنابل تستعملها الشرطة الفرنسية، وخاصة قاذف رصاص الدفاع إب بي دي وهو سلاح محظور دوليا، أطلقت منه الشرطة الفرنسية 22 ألفا و908 طلقة إلى حد الآن ضد المتظاهرين….دون التطرق للخسائر المادية الكبيرة.
قنوات مشبوهة تحاول تأجيج الأوضاع
أما معلقون آخرون، فاستنكروا الحملة الإعلامية الشرسة التي شنتها قنوات أجنبية مشبوهة، بالتزامن مع جلسة الاتحاد الأوروبي. وكتب الدكتور سعد صدارة على صفحته، في الموضوع، بأن هذه القنوات دخلت على الخط بلغة جديدة مع تدخل الاتحاد الأوربي، معتبرا بأن العصب الغربية تريد اغتنام الفرصة لإجهاض الانتخابات الرئاسية، بعدما شاهدت التفاف قوى وطنية حولها. وكتب “إنهم اليوم يريدون الإفصاح علانية عما في نفوسهم من مخطط ضرب استقرار الجزائر، الأمر يحتاج فطنة وحذرا وفهما أعمق لما يدور حولنا في هذه المرحلة الحرجة”.
المصدر: الشروق الجزائرية

Contact Form

Name

Email *

Message *