المغرب يضغط على قناة أردنية من أجل تضليل المشاهد العربي حول قضية الصحراء الغربية.
بعد ان قامت قناة “رؤيا الإخبارية” الأردنية بتقديم برنامج حول الجمهورية العربية الصحراوية (الصحراء الغربية) بكل أمانة ومهنية، عبر برنامج “غباش”، قامت المملكة المغربية عن طريق قنواتها المشبوهة بالضغط على الوسيلة الإعلامية لتقديم اعتذار عن البرنامج.
و في اعتذارها، القناة لم تلتزم بالموضوعية المطلوبة بل مارست التضليل المفضوح وذالك بتحريف مضامين قرارات مجلس الأمن الدولي الخاصة بالصحراء الغربية، والتي يمكن الاطلاع عليها عبر الموقع الرسمي للأمم المتحدة، www.un.org وإذا كانت القناة قد قامت بتقديم اعتذار غير مبرر لسلطات الاحتلال المغربي بعد بثها لحلقة حول الصحراء العربية فإن القناة تكون قد وقعت في خطأ أكبر قد يساهم في زعزعة الاستقرار الهش في منطقة المغرب العربي وشمال أفريقيا، وذالك عن طريق تضليل 250 مليون مشاهد عربي وإعطائهم معلومات مضللة حول موقف الامم المتحدة من نزاع الصحراء الغربية عبر تحريف قرار مجلس الامن الدولي رقم 1813 حيث ادعت القناة قائلة “ان القرار يدعم الوحدة الترابية للمملكة المغربية بشكل كامل ومطلق ويضمن السيادة المغربية على كل أراضيها” بينما حقيقة الأمر ان القرار 1813 ينص على “يؤكد القرار 1813 على حل سياسـي يكفل لشعب الصحراء الغربية تقرير مصيره في سياق ترتـيـبــات تتماشـى مــع مبــادئ ميثــاق الأمــم المتحــدة”. هذا التحريف لقرارات الشرعية الدولية من طرف قناة “رؤيا” الاردنية يستوجب متابعة القناة عبر القنوات القضائية وعبر مختلف المنظمات الدولية الحريصة على حيادية الرسالة الإعلامية، وعدم اتخاذها من أساليب التضليل كوسيلة لارضاء بعض الأطراف السياسية.
وللإشارة؛ تقوم المملكة المغربية بمحاولة السيطرة على الصحافة العربية المستقلة عن طريق منح سخية من المال او بالتهديد والوعيد لحكومات هذه القنوات العربية الضعيفة كقطاع استراتيجي لسببين. في المقام الأول ، لإخفاء الفظائع والجرائم المرتكبة في الصحراء الغربية ( لتجنب فضح جرائمه). وثانيا، لإضفاء الشرعية على احتلاله لبعض أراضي الجمهورية الصحراوية الديمقراطية، لتصبح البعض من الصحافة العربية للأسف قطعة رئيسية في عملية الدعاية المغربية لتغطية على احتلاله لمناطق شاسعة من أراضي الجمهورية الصحراوية وانتهاك حقوق الشعب الصحراوي.
هيئة تحرير شبكة الأخبار الصحراوية SNN.
للاطلاع على الخبر من المصدر :