الاحتلال المغربي منزعج من اعلان جبهة البوليساريو تنظيم المؤتمر الشعبي العام بالاراضي المحررة من الجمهورية الصحراوية
مع إعلان الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب عقد المؤتمر الخامس عشر ببلدة تفاريتي المحررة في الفترة الممتدة ما بين 19 و23 ديسمبر المقبل، عبرت الالة الدعائية المغربية عن انزعاج الاحتلال المغربي من الخطوة التي تجسد سيادة الجمهورية الصحراوية على اراضيها المحررة، وتناقلت الصحف المغربية انزعاج الرباط ونظامها التوسعي من عقد المؤتمر الذي ترعاه جبهة البوليساريو من كل اربع سنوات بالاراضي الصحراوية المحررة وفي ضيافة الناحية العسكرية الثانية وبلدة تفاريتي المحررة، للوقوف على تقييم المرحلة ما بين مؤتمرين ومراجعة القانون الاساسي للجبهة وبرنامج عملها الوطني بما ينسجم والتطورات التي تشهدها قضية تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية و إنارة الرأي العام الدولي بالمستجدات الخاصة بالقضية الصحراوية، والدفاع عن حقوق الشعب الصحراوي لنيل الحرية والاستقلال.
وبالرغم من انه ليس المؤتمر الشعبي العام الذي ينظم بالاراضي المحررة، إلا ان الدعاية المغربية تحاول مغالطة الراي العام الدولي بحقيقة النزاع، وصرف الانظار عن الاحتلال المغربي اللاشرعي للصحراء الغربية والانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان ونهب الثروات الطبيعية الصحراوية.
* وتعمد جبهة البوليساريو لاستقطاب أكبر عدد من المشاركين لذات الحدث الذي يعتبر محطة من محطات كفاح الشعب الصحراوي، لأزيد من 45 سنة، لإظهار وضعيات التشريد التي تطال الصحراويين في مسيرة تقرير المصير، ويعقد المؤتمر، تحت شعار "كفاح صمود وتضحية لاستكمال سيادة الدولة الصحراوية"، بمشاركة أزيد من 2300 مندوب، "سيعكفون على مناقشة وإثراء المواضيع المتعلقة بتطوير وتجديد أساليب النضال وتعزيز الكفاح من أجل استرجاع الحقوق المشروعة للشعب الصحراوي في الحرية والاستقلال".
* وينعقد المؤتمر بعد 28 سنة من وقف إطلاق النار والشروع في تطبيق مخطط السلام الأممي الإفريقي، وبعد جولات من المفاوضات الرسمية وغير الرسمية والطاولات المستديرة بين طرفي النزاع جبهة البويساريو والمملكة المغربية، في ظل رفض المخزن تنظيم استفتاء تقرير المصير، وقرار جبهة البوليساريو مراجعة التعاطي مع الامم المتحدة بسبب التواطؤ المفضوح لبعض اعضاء مجلس الامن الدولي خاصة فرنسا مع الاحتلال المغربي وعرقلة الجهود السلمية لحل النزاع.