-->

يدفعوننا للحرب.. “غاندي الصحراء الغربية” تدق ناقوس الخطر


حذرت الناشطة الحقوقية الصحراوية امينتو حيدار، من ضرورة التحرك سريعا لتفادي تحول الوضع في الصحراء الغربية إلى حرب.
وقالت الناشطة الحقوقية الصحراوية، ، إنها تخشى من أن يتخلى الشباب في المنطقة المتنازع عليها عن الأمل في تحقيق حكم ذاتي من خلال وسائل غير عنيفة.
وقالت لوكالة فرانس برس “يجب على المجتمع الدولي التصرف دون إضاعة المزيد من الوقت لأن الشباب لم يعد لديهم صبر. لم يعودوا يؤمنون بالمقاومة السلمية”.
وأصرت الناشطة، التي ستحصل الأربعاء على جائزة مرموقة لحقوق الإنسان في ستوكهولم، على أن الأمم المتحدة وأوروبا وفرنسا وإسبانيا على وجه الخصوص تتحمل مسؤولية “لتجنب الحرب” في المنطقة.
وأعربت امينتو حيدار عن أسفها لأنه بعد مرور نحو ثلاثة عقود على إلقاء الجبهة سلاحها، تجاهل المغرب والمجتمع الدولي إلى حد كبير مطالب الشعب غير العنيفة للعدالة والكرامة .
وحذّرت من أن الجولة الأخيرة من المحادثات غير المثمرة، تركت الشباب الصحراوي خائب الأمل.
وقالت “إنهم غاضبون ومحبطون.. يقولون إن المجتمع الدولي لا يتصرف إلا في النزاعات التي توجد بها دماء وعنف”.
ووصفت كيف أصبحت هي وغيرها من دعاة المقاومة غير العنيفة أهدافا للإهانات، وقالت إن الأمر الأكثر مدعاة للقلق “إنهم يضغطون على جبهة البوليساريو لحمل السلاح مجددا”.
وانتقدت الناشطة الصحراوية المجتمع الدولي لافتقاره إلى الإرادة السياسية لتطبيق مختلف قرارات الأمم المتحدة وأحكام المحاكم الدولية، التي ينبغي أن يتم الاستماع لرأي الشعب الصحراوي في مسألة الاستقلال.
وأرجعت امينتو حيدار الأمر إلى ما اعتبرته تواطؤ بعض القوى الدولية.
وصرحت أن “إسبانيا مسؤولة وفرنسا مسؤولة”، منتقدة أيضا الاتحاد الأوروبي لدعمه الأعمى للمغرب بسبب رغبة بروكسل في الاحتفاظ بقدرتها على الوصول إلى الموارد في الإقليم.
وقالت “بدون دعم أوروبي لن يتمكن المغرب من نهب واستغلال الموارد الطبيعية ولا يمكنه مواصلة احتلاله وتجاهل جميع قرارات مجلس الأمن”.
وأكدت امينتو حيدار ، التي تقول إنّه يشرفها مقارنتها بغاندي، التزامها بنهج اللاعنف. وقد التزمت باللاعنف منذ كانت يافعة، رغم تعرضها للضرب والتعذيب والاعتقال دون تهم او محاكمة.
وقالت إنها اعتقلت في سجن سري حين كانت تبلغ 20 عاما، لتقضي أربع سنوات في عزلة كاملة.
وعام 2005، تعرضت للضرب الشديد والإصابة على أيدي الشرطة خلال تظاهرة قبل احتجازها مجددا في السجن، حيث قامت بإضرابين عن الطعام للاحتجاج على سوء معاملتها واعتقالها التعسفي.
وبفضل الضغط الأميركي، تمكنت من السفر لإسبانيا بعد إطلاق سراحها في العام 2006 لتقوم بجولة للدفاع عن القضية في أوروبا والولايات المتحدة وجنوب إفريقيا، لتفوز بجوائز حقوقية مرموقة.
لكن المغرب منع الناشطة الأم لابنين من العودة في العام 2009 وصادر جواز سفرها ورحّلها لجزر الكناري الإسبانية، ما دفع امينتو حيدارلاعلان اضرابها عن الطعام لاكثر من شهر، ليسمح لها في النهاية بالعودة الى مدينة العيون في الصحراء الغربية.
وأكّدت امينتو حيدار أنّ “وضعي ليس فريدا”. وقالت “هذا وضع كل الصحراويين اليوم.. نواجه قمعا شرسا يوميا”، وتابعت “هذه قضية إنهاء الاستعمار.. لن أتخلى أبدا عن قتال شعبي”.
ستحصل امينتو الأربعاء على جائزة الحق في العيش (رايت لايفهود)، التي يشار إليها أحيانا بجائزة نوبل لحقوق الإنسان، والتي تضم ثلاثة فائزين آخرين هذا العام، بما في ذلك الناشطة البيئية السويدية غريتا تونبرغ.
نقلا عن وكالة الانباء الفرنسية

Contact Form

Name

Email *

Message *