الاعلام المغربي يخوض معركة "كسر العظام" بموريتانية بين الغزواني وولد عبد العزيز
تخوض الصحافة المغربية واذرعها الاعلامية بموريتانية معركة كسر العظام بين الرئيس الموريتاني، محمد ولد الشيخ الغزواني، ورئيس الجمهورية الأسبق، محمد ولد عبد العزيز، حيث جعلت من الخلاف الداخلي لحزب "الاتحاد من أجل الجمهورية" بشأن "مرجعية" الحزب، صراعا علنياً متحدثة عن عشرات الصفقات المالية التي تحاول الصحافة المغربية توريط عهد الرئيس السابق لاحداث الشرخ داخل الحزب الحاكم في موريتانيا، وتصدير الازمة الى الداخل الموريتاني بالحديث عن عمليات افتحاص تشمل المشاريع الكبرى التي أنجزت خلال العشرية الأخيرة.
كما تحدثت الصحافة المغربية عن بوادر القطيعة بين الرئيسين، حيث توزعت الأسباب بين محورين أساسيين؛ أولهما السياسة الداخلية الجديدة في عهد ولد الغزواني؛ التي تتمثل في دعوة جميع الفرقاء السياسيين المُصنّفين ضمن المعارضة خلال فترة رئاسة ولد عبد العزيز إلى احتفالات عيد الاستقلال، ما دفع هذا الأخير إلى مقاطعته.
كما قالت الصحافة المغربية ان الجنرال ولد الغزواني شرع في تصفية التركة العسكرية لسلفه، من خلال إعادة هيكلة كتيبة الأمن الرئاسي التي كانت مُوالية للرئيس الأسبق تفادياً لأي انقلاب عسكري مُحتمل، على اعتبار أن هذه الأخيرة شكلت جيشاً موازياً لحماية ولد عبد العزيز؛ فهي بعيدة كل البعد عن الجيش الرسمي لأن الرئيس يتحكم فيها بشكل رسمي ومُباشر، ما دفع الغزواني إلى إقالة الضباط الموالين لرئيس الجمهورية الأسبق في القصر والأمن الرئاسي.
وتحاول الصحافة المغربية التاثير على سياسة الرئيس ولد الغزواني على صعيد السياسة الخارجية، في محاولة لاستمالته لنهج سياسة مغايرة لسلفه، من خلال اتباع سياسة عدم الانحياز بخصوص مجموعة من الملفات الكبرى في المنطقة. ينضاف لذلك، إزالة فتيل التوتر الذي كان يعيق العلاقات الموريتانية-المغربية خلال السنوات الماضية بسبب التعالي المغربي على موريتانيا والنظرة الدونية اليها وكانها دولة ناقصة للسيادة ومقومات الدولة.
وأشارت منابر إعلامية موريتانية محسوبة على اللوبي المغربي إلى كون ولد عبد العزيز ممنوع من مغادرة التراب الموريتاني، في وقت لم يتأكد بعد بشكل رسمي مدى صحة هذه المعلومة، لكن الأكيد أن العلاقات متوترة للغاية بين الرئيسين إلى حدود الساعة، بينما تسعى أطراف أخرى داخل الحزب الماسِك بزمام الحكم إلى تهدئة الأوضاع بين الأجنحة المتصارعة.